احتضنت أوّل أمس دار الثقافة ''مبارك الميلي'' فعاليات الإحتفاء بالذكرى الواحدة والعشرين لانتقال العلامة المربي الشيخ عمر أبو حفص الزموري الجزائري إلى جوار ربه، وهذا بحضور العديد من الدكاترة والأساتذة المهتمين بآثار هذا الرجل المصلح، الذي ترك بصماته في العديد من مناطق الوطن. العلامة أبو حفص الزموري من مواليد بلدية شلغوم العيد بولاية ميلة، حسب ما أشار إليه نجله عبد الرحمن أبو حفص الزموري، الذي أشار خلال مداخلته إلى أنّ والده كان كثير الترحال والتجوال في مختلف جهات الوطن، وذلك بغية لقاء الرجال ورغبة منه في إشاعة المعارف. ويضيف نفس المتحدث أنّه وبعد حفظه القرآن الكريم وهو في الثانية عشرة من العمر، وملازمة شيخه سيد أحمد بن قدور، رحمه الله، زهاء عامين ونصف العام اشتغل بإمامة مسجد جدّه سيد أحمد المجدوب رحمه الله بزمورة، ثم انتقل إلى الزاوية العلوية في الجعافرة، ثم مسجد ببني عيذل، ثم زاوية الحاج حسن الطرابلسي العلوية بعنابة، وزاوية شلاطة بأقبو ولاية بجاية، وهناك نظم قصيدا في مدح أشراف الزاوية المنسوبة إلى سيدي بن علي شريف ، ثم انتقل إلى زاوية سيدي موسى بتنبذار ولاية بجاية. وانتقل إلى واد الزناتي بولاية قالمة في مسجد العائلة الشريفة مهري، حيث عاش أحداث الثامن ماي 1945 مع المرحوم العلامة مولود مهري، وبعد ذلك انتقل إلى مسجد عين فكرون بولاية أم البواقي قبل أن يعود إلى زمورة مسقط رأس أجداده، وتواجد بالعاصمة في مسجد براقي قبل استقراره بمسجد ''سيدي رمضان'' بأعالي القصبة، من 1965 إلى 1990 تاريخ وفاته. ومن آثاره المطبوعة ''فتح اللطيف في التصريف على البسط والتعريف'' (طبع ثلاث طبعات)، ''فضل الدعاء ومطلوبيته (طبع طبعتين)''، '' أبواب الجنان وفيض الرحمن في الصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد ولد عدنان (صلى الله عليه وآله وسلم)،'' ( طبع طبعتين)، '' المجموعة الأولى من رسائله''، ''المجموعة الثانية من رسائله''، وكذا ''من آثار ومآثر العلامة عمر أبي حفص الزموري''، ''الحج على مذهب الإمام مالك رحمه اللّه''، كما طبع عنه ''العلامة الشيخ عمر أبو حفص الزموري'' للأستاذ بلقاسم أيت حمو، ''من ثمرات المجالس النورانية مع العلامة الشيخ عمر أبي حفص الزموري'' للأستاذ بلقاسم أيت حمو .وألقيت، بالمناسبة، عدّة محاضرات لعدد من الأساتذة، من بينهم محاضرة للأستاذ أيت حمو من الجزائر العاصمة حول ''حياة الشيخ وسيرته وأعماله''، ومحاضرة للأستاذ عيسى بن سديرة من جامعة سطيف، بالإضافة للعديد من المداخلات لأساتذة جاؤوا من مختلف مناطق الوطن من أجل الحديث عن مناقب الرجل و آثاره الفكرية والتربوية.