تشهد محطة الحافلات الرئيسية على مستوى بلدية عين طاية، اضطرابا في حركة نقل المسافرين إلى مختلف الإتجاهات، خاصة فيما يتعلق بخطوط تافورة، الرغاية وقهوة الشرقي، وهو ما يتسبب في عرقلة مصالح المواطنين أمام تكرر مشاهد الإكتظاظ والتزاحم، في ظل نقص التنظيم لدى الناقلين والممارسات العشوائية التي يفرضها بعضهم، وهو ما يزيد من متاعب سكان البلديات المجاورة. ويجد سكان المنطقة صعوبة في بلوغ مقاصدهم عبر الخطوط الثلاثة في سائر الأيام، وهو ما يجبرهم على الإنتظار طويلا أو الركوب في أسوإ الظروف، حيث تكاد الحافلات تنعدم في اتجاه محطة تافورة، وهو ما يرجعه بعض الناقلين إلى عزوف المسافرين عن استخدام هذا الخط مرورا ببرج الكيفان والخروبة، بسبب طول الرحلة التي قد تصل إلى نحو ساعتين، مفضلين الخط المباشر الرابط بين درقانة والجزائر أمام غياب مثل هذا النوع من النقل السريع، رغم المطالبة به من كلا الطرفين في العديد من المرات دون أية نتيجة، وهو الوضع الذي يستغله بعض الناقلين عشوائيا في تقليص رحلة العودة عند موقعي الكاستور ومفترق الطرق بأقصى شرق عين طاية، على بعد أكثرمن 4 كيلومترات عن محطة الحافلات الرئيسة، والذي يتسبب في مناوشات وشجارات يومية. كما يضيف سكان المنطقة أن الوضع لا يختلف كثيرا بالنسبة لخط النقل الساحلي باتجاه قهوة الشرقي، مرورا بمنطقة تامنفوست التابعة لبلدية المرسى، وأحياء الجزائر الشاطئ ببرج البحري، حيث يجد سكان هذه المناطق خاصة المتمدرسين منهم صعوبة في التنقل، مما يضطرهم إلى الإنتظار أو السير على الأقدام، في حال استخدامهم خط النقل الثاني الذي يمر عبر منطقة الكاب ببرج البحري، وإن كان الأمر لا يتعلق هنا بنقص الحافلات وإنما بنقص التنظيم لدى الناقلين الذين برروا ذلك لنا بتشبع المحطة الرئيسية تارة ونقص فادح تارة أخرى . أما فيما يتعلق بالخط الرابط بين عين طاية والرغاية، فلا يختلف كثيرا عن سابقه -حسب محدثينا - من حيث نقص التنظيم والممارسات الفوضوية وعدم تحقيق توزيع متناسب للحافلات بين المحطتين، أين يتركز غالبيتها بالرغاية، وهو مايجعل الرحلة إليها محفوفة بالاكتظاظ والتدافع، انطلاقا من موقف المستشفى بعين طاية وأحياء سيركوف و ديكابلاج، مرورا بمواقف بلدية هراوة التي تبلغ فيها مشكلة النقل ذروتها، خاصة مع حركية نشاط التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، الأمرالذي يتسبب في فوضى النقل وصعوبة التنقل. وأمام هذه المعطيات التي تلخص واقع الحركة في 6 بلديات بشرق العاصمة، انطلاقا من الرغاية مرورا بمحور عين طاية، وصولا إلى قهوة الشرقي ببرج الكيفان، تبقى هذه الوضعية والممارسات الفوضوية تميز المنطقة وتؤرق المسافرين والناقلين على حد السواء، حيث أن تدخل الجهات الوصية أمر لا بد منه.