أشرف، صباح أمس، المقدم مصطفى للماص بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، بحضور السلطات المحلية والعسكرية، على فعاليات طبعة الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني تدوم ثلاثة أيام. وعرفت المبادرة إقبالا كبيرا للمواطنين وخصوصا الطلبة الذين توافدوا عليها منذ الانطلاقة، حيث شملت إقامة معارض تعكس نشاط وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني. وفي تدخله بالمناسبة أكد قائد مجموعة الدرك الوطني على دور الجهاز في تجسيد سياسة الانفتاح، بتوطيد العلاقة بين المواطن وأعوان الدرك الوطني خدمة لأهدافه النبيلة في ضمان استمرارية استراتيجية التطور والعصرنة لدخول الاحترافية مع الألفية الثالثة. ببرامج طموحة تعتمد بالأساس على ترقية الفرد باعتباره رأس مال المؤسسة بالاعتماد على الكفاءات العلمية وتجسيد سياسة الاتصال وتوسيع التغطية الأمنية من خلال مخطط يشمل إقامة هياكل جديدة ستنجز في إطار المخطط الخماسي الجديد 2010/2014 وتحديث الوسائل واستغلال التكنولوجيات الحديثة. كما أوضح خلال ندوة صحفية على هامش حفل الافتتاح بأن الهدف من المبادرة يندرج ضمن النشاط الجواري قصد التعريف بالمؤسسة وقدراتها والإمكانيات الهامة التي سخرتها الدولة لحماية المواطن وممتلكاته. واعتبر ذلك دعوة مباشرة لمختلف الشرائح للوقوف على مكتسبات الدرك الوطني. وردا عن سؤال ''المساء'' المتعلق بدور وحدات الدرك الوطني في حماية الحدود الشرقية في ظل الأوضاع التي تعرفها بعض الدول العربية وبروز ظاهرة التهريب استغلالا للوضع، ثمن منشط الندوة دور الوحدات المكلفة بحماية الحدود عن طريق حراس الحدود، وأكد أن كل الإجراءات اتخذت لتدعيم أمن وسلامة التراب الوطني وهو ما جسدته القيادة العامة للدرك الوطني في إطار الزيارة الأخيرة للواء بوسطيلة للولاية. وبخصوص التغطية الأمنية بالولاية شدد على ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار والمواطنة التي نتدرج ضمن أولويات القيادة العامة للدرك الوطني وركز على أهمية البرنامج الخماسي الجديد الذي يأخذ في الحسبان تدعيم الهياكل لضمان تغطية شاملة في الأفاق القريبة، علما أن نسبة التغطية الأمنية بالولاية بلغت حوالي 92 بالمائة حسب منشط الندوة.