قالت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون، إن مسار الإصلاحات يستوجب وضع مجلس تأسيسي يقوم بتحديد الأولويات، وترى أن الأولوية تكمن في تعديل الدستور ثم القوانين وليس العكس، مشيرة إلى أن المشاورات أصبحت تتخذ صفة التميع لأنها بدأت تشمل أطرافا ليس لها تأثير. وأوضحت السيدة حنون خلال الندوة الصحفية التي نظمتها أمس، عقب اختتام الدورة العادية للجنة المركزية، أنه لابد من تحديد الأولويات لعدم الوقوع في الأخطاء، والبداية بتعديل الدستور ثم القوانين وليس العكس مثلما تنادي إليه بعض الأطراف السياسية، وأضافت أن الأمر يستدعي مجلسا تأسيسيا ليتكفل بتعديل الدستور. وبخصوص مضمون المقترحات التي عرضتها على السيد عبد القادر بن صالح رئيس هيئة المشاورات، كشفت السيدة حنون أن حزب العمال قدم تسع وثائق اثنتان منها متعلقتان بتعديل الدستور، كما قدمت أربعة وعشرين اقتراحا بخصوص الأحزاب والانتخابات منها اقتراح قانون ''منع التجوال بين الأحزاب''. على صعيد آخر، قالت المتحدثة إنه من غير المعقول أن تحاور هيئة المشاورات 250 شخصية وطنية وحزبا، مشيرة إلى أن المشاورات التي تهدف إلى استخلاص مقترحات كفيلة بالإصلاحات لابد أن تكون من صلب أحزاب وشخصيات لها تأثير وتحمل رؤى بعيدة، وتابعت تقول ''إن تواصلت المشاورات بهذا المستوى ستنحرف عن مسارها''. وحول قانون الأحزاب والانتخابات، أكدت المتحدثة أنها ستقدم المقترحات نفسها المودعة لدى السيد عبد القادر بن صالح إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية، وسوف تركز على مطلب تنظيم الانتخابات في ظروف نزيهة لا تشوبها شائبة. وأفادت أن الدولة وحدها غير قادرة على تحقيق التوازن بين السلطات ومن أجل ذلك لابد من الاستمساك بنظام برلماني يكون قويا وقادرا على مراقبة الحكومة، وأشارت إلى ضرورة أن يتضمن الدستور موادا تحمي القطاعات الاستراتيجية والحيوية من أجل حماية القطاع العمومي. في هذا الصدد، أكدت السيدة حنون أن إجراءات الحكومة بخصوص دعم تشغيل الشباب وخلق مناصب عمل عبر المؤسسات الصغيرة، يستفيد منها رجال الأعمال وعائلاتهم، وتبقى الشريحة التي يجب أن تستفيد من هذه العمليات بعيدة عن الاستفادة منها بسبب البيروقراطية، وقالت إنه من الأفضل تسخير أموال القروض لفتح المؤسسات المغلقة وفتح مناصب العمل عبرها. وسيحتفل حزب العمال بالذكرى ال21 لتأسيسه نهاية جوان الداخل بالجزائر العاصمة، حسب السيدة حنون، وأضافت أنه سيتم تنظيم تجمهر كبير في إحدى قاعات العاصمة، تسبقه أبواب مفتوحة، كما سيتم تنظيم حفل فني إلى جانب ندوات سياسية بالمناسبة.