انتقد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطاء الله خلال معاينته، أمس الأربعاء، وصول أول باخرة ناقلة للمسافرين في رسم برنامج الموسم الصيفي 2011 بميناء بجاية الظروف الموفرة للمسافرين بهذه المنشأة البحرية التي وصفها بأنها لسيت في المستوى المطلوب. ووصف السيد بن عطاء الله العملية ب''الفاشلة'' إلى الحد الذي قال فيه إن ''من يعاين هذا الوضع يظن أن ميناء بجاية يستقبل أول باخرة في تاريخه'' قبل أن يدعو القائمين على هذه المؤسسة إلى ''استدراك الوضع وتصحيح الأخطاء البارزة للعيان ابتداء من الرحلة القادمة التي ستعرف عددا أكبر من المسافرين'' حسبما أضافه. وتم تكليف والي بجاية بالمناسبة بالسهر على تنفيذ كل إجراءات تسهيل استقبال الجالية الوطنية المقيمة في الخارج على مستوى الميناء لاسيما تلك الإجراءات المتفق عليها كما قال ''منذ شهرين في إطار مجلس تسهيلات الميناء الذي أعد جهازا هاما بغرض تحسين مدة وظروف العبور''. كما يوصي ذات الجهاز أيضا بتحسين الشق الخاص بإعلام المسافرين بداخل وخارج السفينة والتوزيع المبكر للوثائق الخاصة بالجمارك والشرطة خلال الرحلة وتشجيع استغلال الرواق الأخضر المعد على مستوى المحطة البحرية لفائدة الأشخاص الضعفاء من ذوي الإعاقات والعائلات والأشخاص المسنين لتجنيبهم معاناة الانتظار. وهي الإجراءات التي يبدو أنها لم يتم تطبيقها على أرض الواقع حسبما يراه السيد بن عطا الله الذي لاحظ بعد حوار مع بعض المسافرين أن ''أول مسافر حط بالميناء قد استغرق مدة 50 دقيقة للوصول إلى المحطة البحرية'' مما يبرز خللا في طريقة العمل المعتمدة'' حسبما لاحظه كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية. وتعتبر هذه أول رحلة لباخرة ''الجزائر ''2 التابعة للمؤسسة الوطنية البحرية لنقل المسافرين التي كان على متنها 611 مسافر و286 مركبة، علما أن برنامج هذه الصائفة يتضمن 6 رحلات خلال شهر جوان الجاري الذي يعد الفترة التي تعرف أكبر إقبال للمسافرين بالموازاة مع شهر جويلية، مما يستدعي -حسب السيد عطا الله- تجندا أكبر من طرف الإدارة التي عليها إيلاء المزيد من الأهمية لجاليتنا'' كما أضاف.