كشفت مصادر دبلوماسية، أمس، إلقاء القبض على خمسة من المشتبه في تورطهم في العملية التفجيرية التي استهدفت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم 3 جوان الجاري في مسجد القصر الرئاسي واستدعت نقله إلى أحد المستشفيات السعودية. وذكرت مصادر دبلوماسية في مدينة دبي الإماراتية أن عمليات التحقيق شملت أكثر من خمسين مشتبها فيهم في إطار التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن اليمنية لمعرفة الواقفين وراء محاولة اغتيال الرئيس اليمني وأعضاء من حكومته ونواب في البرلمان اليمني. وكانت حكومة صنعاء وجهت أصابع الاتهام في بادئ الأمر إلى قبيلة الأحمر التي تخوض قواتها مواجهات دامية ضد القوات النظامية قبل أن تتراجع عن ذلك وتتهم تنظيم القاعدة بتنفيذ الهجوم حتى أنها أثارت فرضية إمكانية استخدام طائرة من دون طيار في إطلاق قذائف صاروخية ضد مسجد القصر الرئاسي. ولكن خبراء من جهاز الاستخبارات الأمريكية اعتبروا أن الهجوم يتعلق بمحاولة اغتيال أحيكت من داخل محيط الرئيس صالح نفسه وهي الفرضية التي أيدتها العديد من المصادر الدبلوماسية في صنعاء. وكان مكتب ''سترات فور'' للتحقيقات الأمنية الأمريكي أكد الخميس الماضي أن الانفجار تسببت فيه قنبلة موقوتة وضعت داخل مسجد القصر الرئاسي وليس بسبب قذيفة مدفع هاون أو دبابة. وبنى هذا المكتب نظريته انطلاقا من الصور التي التقطت بعد وقوع الهجوم وهو ما يعني أن القنبلة وضعت من قبل أشخاص استطاعوا التسلل إلى القصر الرئاسي أو من داخله. وقتل عقيد في الجيش اليمني وثلاثة جنود في مواجهات مسلحة، أمس، مع مقاتلي تنظيم القاعدة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين معقل المسلحين في جنوب اليمن. وقال مصدر في الجيش اليمني ''لقد فقدنا العقيد سالم الزوبا الذي قتل، صباح أمس، في مواجهات عنيفة بمحيط معسكر للجيش بزنجبار بعد أن حاصره مسلحو القاعدة، وخلفت المواجهات أيضا إصابة 23 جنديا ومقتل أربعة مسلحين. ويضاف هؤلاء القتلى في صفوف الجيش اليمني إلى 14 جنديا لقوا مصرعهم ليلة السبت إلى الأحد في مواجهات مع عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة أبين التي تقع تحت سيطرة المسلحين منذ منتصف الشهر الماضي وهي المواجهات التي خلفت أيضا مقتل 22 من عناصر التنظيم المتمرد.