يشارك الفنان التشكيلي الجزائري حمزة بونوة، إلى جانب مجموعة من الفنانين التشكيليين العرب، في فعاليات معرض''مجموعة الصيف..الجزء الأوّل''المقام برواق''المرخية''بسوق واقف بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك أشهر معدودة بعد تنظيم معرضه الموسوم''أشكال'' بنفس الرواق. حمزة بونوة صاحب''إلى السماء الحرف عروج''، يعرض لوحاته المتميّزة إلى جانب إبداعات كلّ من سلمان المالك، علي حسن، فرج دهام، وضحى السليطي من قطر، حسكو حسكو، غزوان علاف، فاتن حريري وسمان من سوريا، محمود العبيدي، سالم مذكور، فلاح السعيدي، سلمان عباس من العراق، جنو شويري، منصور الهبر من لبنان، إسلام كامل من السودان وعادل السيوي، جورج بهجوري وآرمن آجوب من مصر. وتعدّ''أشكال''آخر معرض لبونوة، وضمّ أعمالا ذات الأحجام المختلفة شكّلت حسب النقّاد''أنشودة بصرية حروفية براقة، تجمع بين الجمال الفاتن والدقّة في بناء الأشكال، التي اختارلها أسماء''حروف وأشكال بالحروف''و''ممرللوصول ''و''حروف متفاعلة''و''حروف كونية''، حيث يقول في إحدى تصريحاته''رغم مرجعيتي الصوفية العرفانية في التعامل مع الحرف، إلاّ أنّ ما يشغلني في اللوحة والعمل الفني، هو البعد البصري للحرف فقط، وتنتفي الدلالة والأبعاد الأيديولوجية، فلست مهتما بالمعنى فمشاغلي جمالية وبصرية محضة، وبحثي في حركة الحرف وإيقاعه ذي طبيعة بصرية، والتكرار هو التجسّد للبعد العرفاني في أعمالي''. وأضاف'' يشغلني الحرف والنقطة، ورؤيتي للعلاقة بينهما، أقرب ما تكون إلى العلاقة بين الصفر والعدد في الرياضيات، فالنقطة فوق الحرف تمنحه دلالة مختلفة ومعنى خاصاً، وبغيابها يغيب المعني، والنقطة في التشكيل تستحيل إلى قيمة رقمية تجريدية ذات إيقاع بصري''..''ابحث عن روح الحرف لا المعنى، فبتجريد الحرف من المعنى، يتجاوز محدودية محليته ويتحوّل إلى لغة بصرية عالمية، فالمعنى يسجن الحرف في المحلية، والتجريد يطلق جناحيه فيحلق في كل مكان في العالم، والاستجابة الكبيرة التي حظي بها معرضي في نيويورك في جويلية الماضي، كان تعبيرا عن نفاذ ودقّة هذا الرأيس. ومعروف عن أعمال بونوة أنّها تختزل مكوّنات الرسم ذي البعدين، التي هي ميزة من مميزات الفن الشرقي، وهي تندمج في تفصيلات اللون المغربي حيث تسخرالألوان في ولادة فسيفساء تبرز فيها العمارة وتزيينها، كما يميل إلى استبدال الأشكال الفنية المعتادة في اللوحة الحروفية العربية بظلال ولونيات تحمل دلالات وأبعاد الفكر الصوفي، أو ما يسميه الفنان''نظرية الفيض النوراني''، إذ يعمد في لوحاته إلى الرسم بطريقة عمودية تشبه الكتابة بالحرف الصيني، مظهراً قدرات عالية على التحكّم في حيوية المساحات والأحرف في أعماله الفنية، من خلال أساليب ومهارات المزج بين الألوان. والفنان بونوة خريج معهد الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، استوحى أعماله من الفن البربري والأندلسي والمغربي والإسلامي، وأقام معارض في كل من الكويت والبرازيل وكندا والأردن والبوسنة والبحرين وفرنسا وإنجلترا، وقد منح الجائزة الأولى في مسابقة فنون البحر المتوسط) في مرسيليا عام ,2001 ومؤتمر الفنون الأوروبية الجزائرية الدولي الذي أقيم في بلجيكا عام ,2007 وأقام معرضاً فردياً في متحف الفن الحديث في الجزائر ضمن فعاليات الاحتفال بالجزائر كعاصمة للثقافة العربية، واعتبر حمزة بونوة في عداد الفنانين الرائدين والواعدين عام .2007