إسبانيا فخورة بمشاركتها في تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' أعرب القنصل العام لإسبانيا بوهران، السيد خوسي مانويل رودريغاز مارتيناز، عن ''افتخار'' بلاده بمشاركتها في تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .''2011 مشيرا إلى أن بلاده فخورة أيضا بإبراز البعض من جوانب ثقافتها للجمهور الجزائري، وكذا الماضي المشترك الذي يربطها بالعالم العربي الإسلامي. جاء ذلك خلال افتتاح الأسبوع الثقافي لإسبانيا بتلمسان سهرة اول أمس الاثنين، والذي تميز بتدشين معرض للوحات الزيتية بقصر الثقافة الجديد ب''إمامة''، من إمضاء الفنانة التشكيلية الإسبانية مارغارديا رييرا والفنانة الجزائرية جهيدة هوادف. ويعد هذا المعرض بمثابة تجربة من خلال رؤى متقاطعة، حيث استوحت الفنانتان إبداعاتهما من الجغرافيا في بعدها الثقافي لإبراز رؤية ومشاعر حول بلد الآخر. وفي رصيد الفنانتين المذكورتين العديد من الجوائز المتحصل عليها في مختلف المهرجانات ذات صلة بالفن التشكيلي، خصوصا مهرجان المرأة الفنانة بالجزائر العاصمة ومهرجان الفنون الحديثة بالنسبة للفنانة الجزائرية. أما الرسامة الإسبانية فقد شاركت في العديد من المعارض عبر العالم كالجزائر العاصمة وباريس وكاليفورنيا. كما تم عرض للجمهور الغفير الذي حضر افتتاح هذا الأسبوع الثقافي، أربعة أفلام وثائقية حول تاريخ الأندلس من إخراج مؤسسة ''الليغادو الأندلسي'' الكائن مقرها بمدينة غرناطة. وللإشارة، تهدف هذه المؤسسة الثقافية إلى ''استرجاع ونشر وإبراز الإرث الثقافي للأندلس، الذي يشكل جزءا من الهوية الثقافية الإسبانية والمتوسطية''، حسبما أشير اليه. وفي نهاية السهرة، قدمت باولا ريكوينا عرضا للعزف على آلة القيتارة الكلاسيكية، حيث أبهرت الجمهور الحاضر بالقاعة. مع الإشارة الى أن هذه الفنانة البالغة من العمر 31 سنة، نالت العديد من الجوائز القيمة في المسابقات الدولية الخاصة بآلة القيتارة. يذكر أن الأسبوع الثقافي الإسباني الذي يمتد إلى غاية 16 جوان الجاري سيعرف عرض أفلام وثائقية أخرى حول الأندلس وهندستها المعمارية وفنها.