رغم اختيار قائمة خمسة المدربين من طرف اللجنة المكونة من أجل ذلك والذين تهتم الفاف بهم، حيث ذكرت أسماء كل من كلينسمان، دونغا، بيكرمان، تروسيي وخليلوزيتش، إلا أن هذا الأخير يبقى في أحسن رواق لتدريب الخضر، خاصة وأنه لم يقدم ترشحه للفاف، كون الاتحادية هي التي قامت بالاتصال به، وقد ضرب الطرفان موعدا ليوم الغد في باريس، حسب تأكيد المدرب البوسني، الذي رغم تكذيب روراوة لهذا الخبر، إلا أنه قال بأنه يجب انتظار الغد لكي يتضح من لم يقل الحقيقة. من جهته، لا يريد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الكشف عن أوراقه، خاصة وأنه لم يتقابل بعد مع أي مدرب من المدربين الذين وضعهم في القائمة، حيث ينتظر أن يتفاوض مع أحدهما أولا حتى يعلن عن ذلك، وأول من سيقابله هو خليلوزيتش، الذي يعد من المدربين الكبار على الساحة العالمية، فهو مدرب لا يتلاعب بالأمور الانضباطية والصرامة، وهو من طينة المدربين الذي يحتاج اليهم الفريق الوطني، الذي عرف حالة من التسيب في الآونة الأخيرة، فرئيس الاتحادية يسعى إلى تكوين فريق بعقلية جديدة مع إجراء قطيعة مع الممارسات الماضية، خاصة وأن هناك لاعبين في المنتخب الوطني يعتبرون أنفسهم نجوما ولا أحد يحق له التكلم معهم، خليلوزيتش بشخصيته الكارزماتية ومشواره في كرة القدم والإنجازات التي حققها، يجعل اللاعبين يضعون أرجلهم على الأرض أمام مدرب عالمي لا يمكنهم أن يرفعوا أنفسهم عليه. المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار، سيعطي إجابته النهائية غدا الجمعة لرئيس الاتحادية محمد روراوة بخصوص قبوله أو رفضه تدريب المنتخب الوطني الجزائري. ومن بين النقاط التي سيتفاوض عليها رئيس الفاف مع هذا المدرب، ما يتعلق بالجانب المالي الذي يبقى الهم الوحيد بالنسبة لروراوة بخصوص المدرب الذي سيقود الخضر، إلا أن خليلوزيتش، حسب ما ورد من أخبار، لن يطلب الكثير من الاتحادية، فهذا المدرب اعتاد العمل بقيمة تفوق 60 ألف أورو شهريا أي ما يا يتعدي 700 ألف أورو سنويا، وقد يصل الطرفان إلى اتفاق في هذا الشأن، لا سيما وأن رئيس الفاف أكد أنه لا يمكنه أن يجلب مدربا يتقاضى مليوني أورو سنويا أي أكثر من 160 ألف أورو في الشهر، هذا ما جعله يتغاضى عن المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي الذي لا يقبل بأقل من 250 ألف أورو شهريا. ومن بين العوامل المشجعة على الإسراع في إقناع هذا المدرب البوسن، أنه يعرف جيدا إفريقيا بحكم عمله كمدرب لمنتخب كوت ديفوار من 2008 إلى ,2010 وقد فاز ب 22 مقابلة مع هذا الفريق، هذا ما يجعل مسيري الفاف يعتمدون على هذه التجربة التي ستكون نقطة إيجابية في صالح مفاوضات الغد. عامل آخر سيضاف إلى تشجيع رئيس الفاف على التعاقد مع خليلوزيتش، هو كونه مدربا مسلما، رغم أن هذه النقطة لا تدخل أبدا في المعايير التي يبحث عنها رئيس الاتحادية في المدرب الجديد، إلا أنه وإذا علمنا أن أول مباراة ودية سيلعبها الفريق الوطني ضد المنتخب التونسي ستكون في شهر أوت، الذي سيتزامن مع شهر رمضان... كما أن هذا المدرب الذي يملك خبرة طويلة في ميادين كرة القدم، يعرف جيدا اللاعبين الجزائريين الذين يلعبون في أوربا، وهو يتابع مختلف البطولات الأوربية، كما سبق له وأن واجه المنتخب الجزائري بلاعبيه الحاليين العام الماضي، عندما كان مدربا لمنتخب كوت ديفوار، وهذا ما سيكون في صالح هذا البوسني، الذي وبالنظر إلى كل النقاط المذكورة هو الأحسن لتدريب المنتخب الوطني، ويبقى لقاء الغد مع روراوة المحدد لكل شيء. أما أسماء المدربين الأربعة المتبقين في القائمة، فمن الأكيد أنهم سيبقون في الانتظار إلى ما بعد لقاء الغد بين رواروة وخليلوزيتش، حيث أنه إن لم يتفق الرجلان فإن رئيس الاتحادية سيلجأ إلى البديل، من خلال دخوله في مفاوضات مع أحد الأسماء المذكورة أعلاه، بشرط ألا يطلب الكثير، وحسب جريد ''ليكيب'' الفرنسية، فإن فيليب تروسي سيكون في أحسن رواق مع خليلوزتش، هذا في الوقت الذي لا يزال فيه باب الترشيحات مفتوحا إلى غاية 20 جوان الجاري.