أكدت أمس سفيرة و رئيسة بعثة المفوضية الأوروبية في الجزائر لورا بايزا على أهمية الحوار بين الثقافات التي جسدت 2008 "سنة الحوار بين الثقافات" من خلال سلسلة الأنشطة الثقافية بين مختلف البلدان والقارات والتي كانت الجزائر مسرحا لبعض منها على غرار المهرجان الثقافي الأوروبي الذي استقطب حوالي 10000 متفرج ، وأن أيام الفيلم الأوروبي التي ستنظم برياض الفتح في الفترة الممتدة بين 3 إلى 11 من الشهر الجاري تضيف -جاءت لتدفع مرة أخرى عجلة العلاقات الثقافية بين بلدان الحوض المتوسط و أوروبا. واعتبرت لورا با يزا التي نشطت ندوة صحفية أمس بقاعة فرانز فانون برياض الفتح بحضور سفرا و ممثلي المراكز الثقافية لدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالجزائر انه من الضروري التعريف بالسينما الأوروبية والخروج بها إلى ما وراء المتوسط ، وان تظاهرة أيام الفيلم الأوروبي بالجزائر هي بمثابة جسر تواصل بين الجزائر و أوروبا في مجال الفن السابع . مشيرة في السياق ذاته إلى انه حان الموعد مرة أخرى لتبين مساعي الاتحاد الأوروبي لتجسيد الحوار بين الثقافات. وذكرت في هذا السياق أن الشراكة الأوروبية المتوسطية من أهم المساعي الثقافية التي وضعت أساسا من خلال مختلف الإجراءات التي يجري الاضطلاع بها في إطار التراث الأوروبي ، على غرار مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات ويوروميد السمعي البصري ، والتي تأسست لغرض التعاون في مجال السينما والقطاع السمعي البصري. هذا ما ساعد في إنتاج وتوزيع العديد من الأفلام تضيف المتحدثة ضمن برنامج أوروميد السمعي البصري الإقليمي الأول في عام 2000 ، وأوروميد السمعي البصري الثاني في عام 2006 . و تناوب على منصة القاعة سفراء وممثلي الدول الأوروبية المشاركة في أيام الفيلم الأوروبي بالجزائر لعرض برنامج هذه التظاهرة التي ستحتضنها قاعة ابن زيدون برياض الفتح ابتداء من الغد الثلائاء ، حيث ستكون الانطلاقة بالفيلم البرتغالي" أليس" للمخرج ماركو مارتين. وستعرف التظاهرة التي تغيب عنها انجلترا م عرض 16 فيلما من آخر ما أنتجته السينما الأوروبية ، حيث طغت على الأعمال المختارة الأفلام الدراما الاجتماعية وأيضا الكوميدية فضلا عن فيلمين للأطفال، ونذكر منها فيلم لخوسي لويس قرين، و "53 يوما في الشتاء" لمخرجه جودت كولال، من اسبانيا ،"مدنية الصفر" لصاحبه فرانسيسكو ماسيلي و"لبو فاتا" لميمو كالوبرستي من ايطاليا ، " كباب كونكشن" هو الفيلم الذي تشارك به ألمانيا للمخرج انو سول، وهو فيلم من نوع الكوميديا يروي يوميات شاب يهوى انجاز الومضات الإشهارية. و تشارك المجر بفيلم واحد من إنتاج 2007 بعنوان" شمس شارع الشباب" الذي يعود من خلاله المخرج جورجي سزومجاس إلى الثورة المجرية في 1956 أمّا السينما البولونية فستكون ممثّلة بفيلم" كاتين" الذي يعود إلى سنوات الحرب العالمية الأولى وبالضبط لحادثة اعتقال 22 ألف جندي بولوني من طرف الجيش الأحمر واختفاء 4104 منهم في غابة "كاتين"، والفيلم من إنتاج 2007 للمخرج اندزيج وجدا. من جهتها فرنسا اختارت المشاركة بفيلم واحد يحمل عنوان" باريس"لسيدرك كلبش، الذي يتناول قصة رجل شاب يدرك أنّه سيفارق الحياة قريبا بسبب مرضه، وتجعله هذه المأساة يعير اهتماما خاصا لكلّ من حوله عائلته، أصدقائه وجيرانه..العمل من إنتاج 2008. وأمّا السويد فستكون حاضرة بفيلم "مغامرات تزاتزيكي" الذي يبحث عن والده، كذلك بلجيكا تشارك بفيلم "بوم المهر" لأوليفر رينجر، وهو إنتاج مشترك بلجيكي- فرنسي من إنتاج 2007 يصوّر قصة المهر الصغير "بوم" الذي يفرّق عن أمه "ميرابال. "السعادة" هو عنوان الفيلم الذي ستشارك به جمهورية التشيك في هذه التظاهرة ، وهو إنتاج 2005 لمخرجه بهدان سلاما. هولندا هي الأخرى من بين المشاركين في التظاهرة بفيلم "الحب هو كل شيء" للجارم لورسن، وهو من نوع الكوميديا الرومانسية يصوّر قصص حبّ مختلفة تقوم على فرضية واحدة وهي" الإيمان بالحب"، رومانيا اختارت فيلم " فيلونتخوبيك" لناي كرنفيل وهو من إنتاج مشترك فرنسي- روماني، وآخر عمل سيعرض في أيام الفيلم الأوروبي برياض الفتح سيكون من اليونان بعنوان "بونسي-ي" لكاترينا ايفانجيلاكو من إنتاج 2003.