دعا ممثل المجتمع المدني الأوربي «بيار غالون» مجلس الأمن والأممالمتحدة إلى التدخل العاجل لفك الحصار عن قطاع غزة المحاصرة، والمدن الصحراوية التي لا تزال تحت الاحتلال المغربي، مؤكدا أن هناك تواطؤ فاضح من طرف بعض الدول الأوربية مع المغرب ضد تقرير الشعب الصحراوي لمصيره. وأكد «غالون»، في تصريح ل«الأيام» على هامش أشغال ندوة الجزائر الدولية الخاصة بالذكرى 50 للإعلان الخاص بنيل البلدان والشعوب المستعمرة لاستقلالها بمشاركة نحو 200 شخصية سياسية وثقافية وإعلامية عبر العالم، على ضرورة دعم الشعوب المكافحة من أجل استقلالها، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على فك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ، وإيفاد لجنة لتقصي الحقائق إلى الأراضي الصحراوية المحتلة. وشدد «غالون» على ضرورة تدخل مجلس الأمن وإيفاد لجنة تحقيق أممية لتقصي الأحداث الأخيرة التي جرت بمخيم الحرية على بعد عشرين كيلومتر عن مدينة العيونالمحتلة، لاسيما أمام التعتيم الإعلامي التي فرضته أجهزة القمع المغربية، وكذا فتح المنطقة أمام المراقبين والصحافة الدولية. وطالب ممثل المجتمع المدني في السياق ذاته هيئة الأممالمتحدة باتخاذ قرار جريء يسمح بدخول الأطباء إلى المدن الصحراوية المحتلة، والمحامين إلى السجون المغربية، فضلا عن السماح لمنظمة الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني بزيارة المدن المحتلة للوقوف على المعاناة اليومية التي يتعرض لها الصحراويون من طرف الأجهزة المغربية، وإسماع صوت الصحراويين إلى العالم. ونبه المسؤول ذاته إلى أن جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي كانوا قد اختاروا خيار السلام مع المغرب مند 1990، والانصياع للقرار الأممي القاضي بإجراء استفتاء لتقرير مصير الصحراء الغربية، إلا أن المغرب ضرب بالتزاماته تجاه الشرعية الدولية عرض الحائط، وفضّل في كل مرة المراوغة بتواطؤ فاضح من طرف بعض الدول الأوربية. وأبدى «غالون» في هذا الإطار دعم المجتمع المدني الأوروبي للائحة التاريخية 14-15، ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ، زيادة على دعمه المطلق للقضية الفلسطينية، لاسيما قطاع غزة المحاصر.