تساءلت 17 عائلة مقيمة بشاليهات حي البرتقال الواقع ببلدية بئر الخادم عن مصيرها داخل هذه السكنات غير اللائقة، وعن مدى التكفل بترحيلهم ضمن الكوطة المرتقبة، أم أن البلدية ستبقي عليهم إلى حين انطلاق برامج إسكانية أخرى موجهة لسكان المواقع القصديرية والهشة في السنوات القادمة. ومن خلال تصريحات هؤلاء المواطنين ل»المساء« أبدوا تخوفهم من إقصائهم من البرامج السكنية أو تأجيل ترحيلهم لسنوات أخرى، وبقائهم تحت »رحمة الأميونت« بالشاليهات التي رحلوا إليها كمنكوبين منذ 2003 إثر الزلزال، مشيرين الى الحياة الصعبة التي امتدت إلى 7 سنوات بعد الوعود التي تلقوها من المسؤولين آنذاك، على أن لا تدوم فترة إقامتهم أكثر من سنة في وقت تحدق بهم الأمراض جراء انعدام الماء الصالح للشرب والانقطاعات المتكررة للكهرباء، وغياب التهيئة، ومازاد من تساؤلهم هي عمليات الترحيل التي يشهدونها من حين لآخر، بمختلف الصيغ، فيما يبقى نزلاء هذه الشاليهات يترقبون أدوارهم. من جهته أوضح النائب الأول ببلدية بئر الخادم المكلف بالبناء والتعمير السيد مجيد حيدور أنه يوجد تضارب في تحديد العدد الحقيقي للعائلات الذي ازداد من يوم إلى آخر، مشيرا إلى أن البلدية اتخذت إجراءات الإحصاء لكل عائلة، وكل من له حق في السكن سيتم إسكانه.