في إطار توطيد العلاقة بين الشعبين الجزائري والصحراوي، وتكريس سيادة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وقصد التواصل الفكري الثقافي والسياسي والتبادل وحسن الجوار بين الشعبين، استقبلت مؤخرا ولاية الشلف 81 طفلا صحراويا للتمتع بعطلة ترفيهية تدوم طيلة شهر جويلية الحالي، وهي المبادرة التي أصبحت سنّة حميدة اعتاد عليها الوفد الصحراوي ككل موسم صيفي ينزل فيه ضيفا بمدينة الشلف، وبالضبط بتنس الساحلية أين سيمكث ضيوف الجزائر بثانوية ايديكرة محمد. وفي هذا الشأن أكد ممثل جبهة البوليزاريو بالجزائر السيد سيدي فيلالي ماعطا الله أن مستقبل وسيادة الصحراء الغربية لا يعني أن الشعب الصحراوي الذي يكافح ويناضل من أجل تقرير مصيره. جاء هذا على هامش إشرافه على وصول قافلة الأطفال الصحراويين إلى المخيم الصيفي بتنس، كما ثمن موقف الجزائر الداعم للقضية الصحراوية شاكرا السلطات الجزائرية على كل المجهودات المقدمة للشعب الصحراوي، ومن جهة أخرى سطرت إدارة المخيم برنامجا مكثفا يليق بمقام الضيوف، حيث ستتخلله عدة نشاطات ثقافية فكرية ونشاطات مختلفة، إلى جانب زيارات لمختلف المعالم الأثرية التي تزخر بها المناطق الساحلية وخاصة مدينة تنس، كما ستكون هناك ليال وسهرات فنية، هذا وقد وفرت السلطات الولائية بالشلف كل الإمكانيات المادية والبشرية لأبناء الصحراء الغربية رفقة المؤطرين.