أدان تقرير لمنظمة الأممالمتحدة أصدرته أمس، حكومة الاحتلال وجيشها لاستخدامها القوة المفرطة ضد المشاركين في المسيرات الاحتجاجية التي نظمها اللاجئون الفلسطينيون بمناسبة ذكرى النكبة يوم 15 ماي الماضي. وأكد التقرير الذي أعده مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي ضد محتجين فلسطينيين ولبنانيين مما أدى الى مقتل عدد منهم. وأعرب بان كي مون عن قلقه من استعمال إسرائيل للسلاح ضد ''متظاهرين مسالمين'' قدر التقرير عددهم بحوالي عشرة آلاف متظاهر خرجوا لإحياء ''ذكرى النكبة'' ومعظمهم من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها على المتظاهرين مما أدى الى سقوط 10 قتلى وجرح أزيد من مائة آخرين. وأكد التقرير أن الجنود الإسرائيليين فتحوا نيران أسلحتهم الحربية مباشرة إلى صدور المحتجين المسالمين في إطلاق نار كثيف وغير مبرر على اعتبار أن الجنود لم يكونوا في وضع خطير يستدعي منهم مثل ذلك التدخل. وأشار التقرير الى أن الجنود إذا كانوا أطلقوا رصاصات تحذيرية في الهواء فإنهم في المقابل لم يلجأوا إلى أساليب أخرى لوقف المحتجين من خلال استعمال الطرق المعروفة في مثل هذه الحالات وخاصة القنابل المسيلة للدموع. وطالب بان كي مون في تقرير الإدانة الجيش الإسرائيلي بالامتناع مستقبلا على إطلاق الرصاص الحي في مثل هذه الوضعيات''.