أكد المدير العام للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، أنه تم خلال الثلاثي الأول من هذه السنة إجراء 1871 عملية جراحية والقيام ب 37428 فحصا عاما، علما بأن هذا المستشفى الذي يعد ثاني أكبر مستشفى بولاية وهران، يتربع على مساحة إجمالية تفوق27 هكتارا يضم 42 مصلحة و800 سرير. وحسب الاحصائيات التي قدمها المدير العام لهذه المؤسسة الاستشفائية، فإن ما يقوم به الجراحون والاطباء ومختلف العاملين بالسلك الطبي بهذا الصرح الإستشفائي، يمثل أكثر من 40? من الحالات المستعصية التي يتم التكفل بها خاصة على مستوى مصلحة الأمراض السرطانية التي تتكفل ب 80? من المصابات بأمراض الثدي، وكذا مصلحة أمراض الشرايين التي توفر خدمات طبية عالية المستوى جعلتها تتكفل بحالات خطيرة كانت في السابق توجه إلى أوروبا، زيادة على مصلحة الأمراض الهضمية التي تستقبل المرضى من مختلف الولايات المجاورة، كمصلحة الكشف عن الأورام الدماغية والمشاكل الشريانية التي قلصت كثيرا من تحويل المرضى للعلاج بالخارج، وهذا بفصل التفاني الكبير يقدمه الأطباء في القيام بعملهم، زيادة علي توفير التجهيزات الطبية في هذه المؤسسات الإستشفائية. وحسب المدير العام، السيد منصوري، فإن المصلحة الوحيدة التي لم تنطلق بعد هي مصلحة العلاج بالأشعة النووية التي ستباشر عملها خلال شهر رمضان، بعد استكمال تجهيزها كلية لتكون بذلك المصلحة الثانية عبر الوطن، التي تتكفل بالحالات الصحية الحرجة جدا. ونظرا للإمكانيات المتطورة التي تتوفر عليها المستشفى، فإن القائمين عليها يسعون إلى ترقية العمل بها خاصة وأن كافة العاملين بالسلك الطبي أثبتوا جدارتهم وقدراتهم العالية في التكفل بالمريض ومعالجة كل أنواع المرض، إلى جانب تمكنهم من إجراء أصعب العلميات الجراحية، بما فيها تلك التي تتم بالمنظار أوالعمليات الدقيقة جدا، ليجد المستشفى الجديد نفسه يؤدي عمله الذي وجد من أجله، وهو التقليص من تحويل المرضى للعلاج بالخارج، وهذا من خلال وضع استراتيجية تهتم كلية بتوفير الخدمة المدنية على أكمل وجه، من خلال إعطاء الدعم الكافي للبحث العلمي وتشجيعه وتسيير الحالات المستعصية، إلى جانب ضمان التكفل التام بالمريض. ومن الأهداف التي يسعى القائمون على مستشفى أول نوفمبر تنفيذه، هو التحضير لإطلاق مصلحة التبرع بالأعضاء، حيث يتم ذلك بشروط عبر إجراء دراسة دقيقة وواضحة.