الاهتمام بالشباب ومواجهة تشيخ المجتمع تحديات سياسة الجزائر السكانية بلغ العدد الإجمالي لسكان الجزائر 3,36 مليون نسمة في الفاتح من جانفي,2011 حسب الديوان الوطني للإحصاء الذي يتوقع أن يصل هذا العدد إلى1,37 مليون نسمة مطلع ,2012 بنسبة نموتقارب 2 %. وأوضحت نصيرة كداد، مديرة السكان بوزارة الصحة والسكان أمس بقصر الثقافة، على هامش إحياء اليوم العالمي للسكان المصادف ل11 جويلية من كل عام، أن الحركية الديمغرافية في الجزائر قد عرفت بعض الاستقرار مع تسجيل ارتفاع محسوس لعدد الولادات وانخفاض طفيف للحجم الإجمالي للوفيات وارتفاع محدود لعدد الزيجات، مشيرة إلى أن السياسة الجزائرية للسكان مبنية على 3 محاور أساسية تخص الشباب والشباب في سن الشغل والإنجاب والتشيخ. تشير الإحصائيات المقدمة بالأمس من طرف مديرية السكان بوزارة الصحة إلى ارتفاع نسبة الشيخوخة وسط الجزائريين، المرتقب وصول نسبتها بحلول 2040 لحدود 40 في المائة من مجموع السكان. ويرجع سبب تشيّخ المجتمع الجزائري إلى تراجع معدلات الخصوبة إضافة إلى تحسين متوسط أمل الحياة الذي يصل حاليا إلى 76 سنة بالنسبة للنساء و74 سنة للرجال. كما أن الإنتشار الواسع لوسائل منع الحمل وتراجع الظروف الاجتماعية تعد من بين الأسباب الأخرى لشيخوخة السكان. هذا الأمر جعل الجزائر تضع سياسة وطنية للسكان، مبينة على تحديات ثلاث تقوم على التكفل بالشباب الأقل من 25 سنة وترقية الصحة الإنجابية والتكفل بالشيخوخة. وتشير الأرقام المقدمة أن عدد الولادات بلغ 849 ألف العام الماضي، أي بزيادة قدرت ب4 %، في حين وصلت نسبة الوفيات لحدود 157 بالألف. ثلث سكان الجزائر أقل من 15 سنة تشير الإحصائيات أن 6,50 بالمائة من سكان الجزائر ذكور و4,49 بالمائة إناث، كما تم تسجيل 888 ألف ولادة حية و157 ألف وفاة و345 ألف زواج خلال .2010أما هيكل السكان من حيث السن والجنس فيشير إلى أن قرابة 10 ملايين جزائري من مجموع 3,36 مليون نسمة لم تتعد أعمارهم 15 سنة بتاريخ 31 ديسمبر .2010 بينما تصل نسبة الأشخاص في سن النشاط الاقتصادي (15-59 سنة) إلى 5,64 بالمائة، في حين عرفت الفئة العمرية أكثر من 60 سنة ارتفاعا طفيفا في 2010 مقارنة بسنة ,2009 منتقلة من 4,7 بالمائة إلى7,7 بالمائة، أي ما يزيد عن 2 مليون شخصا. سبعة ملايير نسمة نهاية 2011 ومن المرتقب أن يصل عدد سكان العالم إلى سبعة مليارات نسمة في31 أكتوبر,2011 وهذا ما يجعل صندوق الأممالمتحدة للسكان يعمل على الدعم المتواصل لسياسة ترقية حقوق الإنسان وتحسين المستوى المعيشي وتساوي الفرص بين البلدان، خاصة ما يتعلق بقضايا البيئة والتربية والعمران، وهي القضايا الحقيقية للتنمية بحسب ادوارد ليندساي، ممثل مكتب صندوق الأممالمتحدة للسكان في الجزائر، الذي أشار في كلمته أمس بقصر الثقافة أن حملة الصندوق قد انطلقت وهي تحمل شعار ''كيف نعيش في عالم من 7 مليار شخص''، للمساهمة في إيجاد عالم أفضل من خلال رفع تحديات القضاء على الفقر وعدم المساواة. مع العلم أن معدلات الخصوبة العالية وارتفاع عدد السكان يتطلب توفير الغذاء وموارد أخرى مثل الخدمات الاجتماعية التي ستعرف ضغطا كبيرا في السنوات اللاحقة.