دقت مصالح الدرك الوطني ناقوس الخطر بعد الارتفاع المذهل لحوادث المرور خلال السداسي الأول من السنة الجارية، حيث سجل ارتفاع بنسبة 47,35 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، وأرجعت مصادرنا الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع إلى عدم احترام قانون المرور والسرعة المفرطة التي غالبا ما تؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة، كما سجل تورط مركبات النقل المشترك للمسافرين والبضائع في 12 حادث مرور خطير أودى بحياة 71 شخصا وجرح 140 آخرين. وحسب حصيلة قيادة الدرك الوطني لحوادث المرور خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية فقد سجل ارتفاع محسوس في عدد الحوادث وضحايا إرهاب الطرقات بنسبة 47,35 بالمائة بعد إحصاء 11119 حادث أودى بحياة 1605 شخصا بزيادة عن نفس الفترة من السنة الفارطة ب299 ضحية و5395 جريح، حيث سجل جرح 19546 ضحية. وعن الأسباب العامة لحوادث المرور أشارت الحصيلة إلى تسجيل 2723 حادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة بزيادة عن السنة الفارطة تقدر ب729 حادث بما يعادل 56,36 بالمائة، لتليها السرعة المفرطة ب2295 حادث بزيادة بلغت 591 حادث، أما لا مبالاة المارة فقد تسببت في 992 حادث مرور بزيادة عن نفس الفترة من سنة 2010 بلغت 227 حادث، من جهتها تسببت التجاوزات الخطيرة في 1084 حادث مرور بزيادة 346 حادث، وهو ما يؤكد أن عدم احترام قواعد حركة السير من طرف السائقين يتسبب دائما في حوادث مميتة رغم كل عمليات التحسيس التي بادرت بها مختلف المصالح الأمنية. كما أشارت الحصيلة التي تحصلت ''المساء'' على نسخة منها إلى تصدر ولاية معسكر قائمة ترتيب الولايات التي سجلت بها حوادث المرور الخطيرة بعد وفاة 11 شخصا يوم 13 جانفي الفارط في حادث مرور واحد مع جرح 4 أشخاص لتليها ولاية ورقلة التي سجل بها يوم 26 جوان الفارط حادث أليم أودى بحياة 9 أشخاص وجرح 4 آخرين، واحتلت ولاية أم البواقي المرتبة الثالثة بإحصاء 8 وفيات في حادث مرور واحد سجل يوم 10 فيفري الفارط وخلف 21 جريحا، وحسب مصاردنا فقد تورطت مركبات النقل الجماعي للمسافرين ومركبات نقل البضائع في 12 حادث مرور خلفت 71 قتيلا و140 جريحا. من جهة أخرى، احتلت ولاية سطيف ترتيب الولايات من حيث عدد حوادث المرور بشكل عام بعد أن سجل بها 594 حادث مرور أودى بحياة 57 شخصا وجرح 1036 آخرين، لتليها ولاية الجزائر ب521 حادث خلف 40 قتيلا و600 جريح، في حين احتلت ولاية تندوف المرتبة الأخيرة ب20 حادثا مرور خلف 08 وفيات و69 جريحا. وبخصوص حالات سحب رخص السياقة ضمن النشاط اليومي لأمن سرايا الطرقات، تطرقت الحصيلة إلى إحصاء 42934 مخالفة أدت إلى سحب رخص السياقة مع توقيف القدرة على السياقة لثماني وأربعين ساعة، بالإضافة إلى تسجيل 1417 مخالفة استوجبت تحرير محاضر التماس للجنة المختصة بسحب رخص السياقة بسبب عدم تسديد الغرامة بحدها الأدنى، وهو ما يؤكد أن السائقين لغاية اللحظة يرفضون دفع غرامات، من جهتها أمرت الجهات القضائية المختصة بسحب 5596 رخصة سياقة. ولدى تطرق الحصيلة إلى مختلف عمليات المراقبة الروتينية لأعوان الدرك الوطني أشارت إلى تسجيل تحرير 20332 مخالفة لمركبات لم تتم مراقبتها تقنيا من طرف الجهات المختصة، و4072 مخالفة لعدم تنفيذ تعليمات مصالح المراقبة التقنية، و2126 مخالفة بسبب عدم تقديم مركبات ذات نشاط منظم للمراقبة التقنية، بالإضافة إلى 758 مخالفة لعدم تنفيذ تعليمات مصالح المراقبة التقنية للمركبات ذات النشاط المنظم منها سيارات الأجرة. في حين نظمت مختلف وحدات الدرك الوطني 15534 حملة موجهة لمستعملي الطريق بغرض احترام قانون المرور، و1387 حملة بالوسط المدرسي و1361 مراسلة لمختلف الجهات المختصة حول حالات الطرقات في إطار حماية سلامة مستعملي الطريق. وآخر حادث مرور أليم سجلته مصالح الدرك الوطني وقع، زوال أول أمس، بمنطقة ديرة التابعة لولاية البويرة، حيث تسببت السرعة المفرطة لسائق سيارة'' شوفرولي'' في وفاة ثلاثة أشخاص وجرح 4 آخرين بعد اصطدامه بسيارة قادمة من الاتجاه المعاكس بأحد المنعرجات.