أكد السيد نور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه غير مسؤول عن انقطاع الكهرباء التي طالت العديد من المدن الجزائرية وخلفت خسائر، محملا فروع التوزيع ومديرية الضبط كامل المسؤولية، قائلا إن سونلغاز تقوم بإنتاج الكهرباء وتجسيد المشاريع الكبرى لرفع طاقة الإنتاج فقط. وقال السيد بوطرفة خلال إشرافه على مراسيم توقيع عقد يتعلق بمشروع تعاون بين مركز البحث وتطوير الكهرباء والغاز فرع مجمع سونلغاز وجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، بلغة شديدة اللهجة للصحافة ''اذهبوا إلى مديرية الضبط وفرع التوزيع وستجدون الإجابة عن أسئلتكم'' في إشارة إلى أسباب انقطاع التيار الكهربائي التي أحدثت خسائر جمة، وأردف موضحا ''نحن لسنا مسؤولين عن انقطاع الكهرباء، نحن مسؤولون عن الإنتاج والمشكل يكمن في الفروع التي تقوم بالتوزيع''. وواصل السيد بوطرفة معددا الأسباب التي يراها عاملا يؤدي إلى اختلال في توزيع الكهرباء وانقطاعه، وأشار إلى نقص الأوعية العقارية وغياب إرادة السلطات المحلية في تخصيص أراض لإنجاز محطات لتوليد الكهرباء، وكذا التأخر في إصدار قرارات متعلقة بربط شبكة كهربائية لعدة سنوات، وهو الأمر الذي تأسف له المتحدث كثيرا لاسيما وأن الجزائر تشهد توسعا سكانيا مهما في الآونة الأخيرة. وفي هذا الصدد، كشف السيد بوطرفة أن فروع التوزيع لجأت إلى الأخذ من التموين الاحتياطي لتزويد السكنات الجديدة بالكهرباء، عوض أن تسعى السلطات المحلية لتسهيل المشاريع التي تقوم بها سونلغاز من أجل نقل الكهرباء بطريقة علمية آمنة، وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث انقطاع في التيار الكهربائي في العديد من الأحياء وعدم القدرة على استغلال التموين الاحتياطي لأنه قد استغل في غير محله. وبخصوص مطالب الخبازين في منحهم التعويض عن خسائرهم التي نجمت عن انقطاع التيار الكهربائي، أفاد السيد بوطرفة أن شركات التأمين هي المسؤولة عن التعويضات فقط، وأضاف أنه مستعد للحوار معهم وإن أرادوا الاستفادة من التموين الاحتياطي عليهم دفع المقابل المالي لهذه الخدمة، مؤكدا أنه لن يقبل منحه بالمجان مثلما تطالب بعض الأطراف، بالنظر إلى أهمية هذه الطاقة في حياة الناس. ودعا المتحدث المواطنين إلى الاقتصاد في استهلاك الطاقة.