يعاني المصابون بالعجز الكلوي منذ أكثر من 10 أيام من انقطاعات في المستلزمات الطبية وجيوب غسل الكلى بالمنزل، حسب ما أفاد به اول امس الناطق باسم فيدارلية المصابين بالعجز الكلوي السيد محمد بوخرس. وأكد السيد بوخرس لوكالة الانباء الجزائرية أن هذه المستلزمات الطبية الخاصة يستعملها المصابون بالعجز الكلوي الذين أصبحت شرايينهم وأوردتهم الدموية لا تستجيب للطريقة التقليدية لتصفية الدم نتيجة شيخوختها. وتتمثل هذه المستلزمات في وضع شرايين وأوردة اصطناعية تساعد على عملية التصفية خارج المستشفى. وتصنف هذه المستلزمات الطبية حتى الآن ضمن قائمة التجهيزات الطبية الاستشفائية المتخصصة حسب المتحدث، الذي دعا وزارة الصحة الى ادراجها مستقبلا ضمن قائمة الادوية لتفادي الانقطاعات المتكررة لهذه المستلزمات حماية لصحة المريض. وتأسف لعدم اهتمام الصناعة الصيدلانية بالجزائر بإنتاج هذه المستلزمات الطبية محليا وترك المجال لمستوردين اثنين فقط، علما أن حدوث انقطاعات لدى أحدهما يؤدي الى ندرتها ويعرض صحة المصابين الى الخطر، خاصة الاطفال الذين يعانون من العجز الكلوي. كما يعاني مرضى العجز الكلوي من ندرة في الجيوب الخاصة والتي تعرف ب ''بوش بيريتونيال'' والتي ترافق المستلزمات الطبية التي يستعملها هؤلاء المرضى في غسل الكلى. ويستعمل المريض الواحد 10 جيوب في اليوم ويتم تزويده بهذه الجيوب كل ثلاثة أشهر ويتطلب تخزينها غرف خاصة تحت درجة حرارة معتدلة مما يصعب في العديد من الحالات احترام هذه المقاييس لدى المرضى الذين يعانون من مشكل السكن. ويرى السيد بوخرس أن الاطباء الذين ينصحون المرضى بالتخفيض من عدد الجيوب نتيجة الانقطاعات يعرضون صحة المرضى الى الخطر. وأكد الاستاذ الطاهر ريان رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى من جهته أن 300 مصاب على المستوى الوطني ينتظرون بفارغ الصبر تزويدهم بهذه المستلزمات من طرف الصيدلية المركزية للمستشفيات. وأرجع مخبر ''باكستير''، المستورد لهذه الجيوب، الانقطاعات التي لوحظت في الايام الاخيرة الى ''الاجراءات التي يتطلبها القرض المستندي''. وأشار إلى أن زبون المخبر الوحيد هو الصيدلية المركزية للمستشفيات مؤكدا ''التزامه بتزويدها بانتظام بالجيوب والتجهيزات البيداغوجية لفائدة الاطباء والممرضين الذين يتكفلون بهذه الفئة من المرضى''. وطمأن مسؤول المخبر المرضى بتواجد هذه الجيوب حاليا على مستوى الجمارك وسيتم استلامها قريبا وتوزيعها على المرضى خلال ''الايام القليلة القادمة''. وذكر بأن هذه الجيوب التي تدخل في اطار تصفية الدم وغسل الكلى بالمنزل تكلف المريض 2000 دج للعملية الواحدة، غير معوضة عكس تصفية الدم التي تجرى بالمستشفيات والتي تكلف صندوق الضمان الاجتماعي 6500 دج للحصة الواحدة. وكانت الفدرالية الوطنية للمصابين بالقصور الكلوي قد اعربت يوم الأربعاء عن استيائها ''للنفاد المتكرر لمخزونات'' المنتوجات الخاصة بزرع الكلى و''غياب الأدوية المضادة للفيروسات ومنتوجات أخرى''. وتأسف الناطق الرسمي للفدرالية السيد بوخرس محمد في بيان لها ان''عددا من المنتوجات الخاصة بزرع الأعضاء تشهد نفادا متكررا للمخزونات، مما أدى إلى توقيف النشاطات وكذا بعض الأدوية المضادة للفيروسات ومنتوجات أخرى غير متوفرة في المراكز الاستشفائية الجامعية والمؤسسات الاستشفائية الجامعية، مما أدى الى تسجيل حالات وفاة كما هو الشأن في وهران وقسنطينة''. وأشارت الفدرالية إلى أن المرضى (المصابين بالقصور الكلوي والمرضى الذين استفادوا من عمليات زرع) يتساءلون حول تباطؤ الزرع الكلوي عبر التراب الوطني في حين كانت سنة 2007 حافلة وواعدة من حيث نشاطات الزرع'' يضيف البيان. وأوضحت الفدرالية أن الزرع انطلاقا من مانحين في حالة موت دماغي توجد في طي النسيان منذ سنة 2010 واقترحت ''تطوير عمليات تدخل متعددة الاختصاصات في مجال زرع الأعضاء تسمح بكسب الوقت وإنقاذ أرواح بشرية''.