أعلنت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة أن التنصيب الرسمي لمجلس رجال الأعمال المشترك الجزائري-الإيراني، سيتم في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر المقبل، وذلك في إطار زيارة مرتقبة لبعثة اقتصادية إيرانية رفيعة المستوى إلى الجزائر، يقودها الدكتور محمد نهاولديان، رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والمعادن الإيرانية. وجاء في بيان للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، تلقت ''المساء'' نسخة منه، أنه في إطار التحضير للتنصيب الرسمي لهذا المجلس المشترك والذي يندرج ضمن تنفيذ بنود مذكرة الاتفاق المبرمة بين البلدين في 22 نوفمبر الماضي وكذا توصيات الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة الجزائريةالإيرانية التي انعقدت في العاصمة الإيرانيةطهران في 21 نوفمبر ,2010 استقبل السيد الطاهر قليل، رئيس الغرفة، أول أمس، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانيةبالجزائر، السيد محمود محمدي، وبحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في كافة المجالات، لاسيما تنمية وتطوير الشراكة والاستثمار بواسطة تبادل المعلومات والتنسيق بين رجال الأعمال لكلا البلدين، وتبادل زيارات الوفود المتخصصة وإقامة المعارض، خاصة المرتبطة بالمشاريع الاقتصادية الكبرى التي من شأنها توفير مناصب شغل ونقل التكنولوجيا والمعارف التقنية. وأوضح نفس المصدر أن هذا اللقاء، الذي يندرج أيضا في إطار المشاورات الدورية والمنتظمة بين الجانبين، يعد مناسبة لتقييم فرص وآفاق الاستثمار وتفعيل مذكرة اتفاق تأسيس مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين، مشيرا -بالمناسبة- إلى أن، السيد قليل، أبرز خلال اللقاء أهمية السوق الجزائرية والإمكانيات المالية المعتبرة التي وفرتها الدولة الجزائرية للتنمية الاقتصادية، علاوة على تنوع المبادرات وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار والشراكة، من خلال سن القوانين والتشريعات المواتية والمواكبة للتغيرات الاقتصادية، مذكرا -في نفس السياق- بالحوافز والتسهيلات والإعفاءات التي أقرتها الدولة في إطار هذه القوانين من أجل استقطاب الاستثمار الأجنبي، وكذا بالمزايا الأخرى التي يتيحها الموقع الجغرافي للجزائر، والذي يجعلها منطقة جذب للشراكة والاستثمار وبوابة لولوج الأسواق الإفريقية والأورومتوسطية. وفي الأخير، جدد السيد قليل استعداد الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة للتجاوب مع كل المبادرات والمساعي الرامية إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية الجزائريةالإيرانية وتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال من البلدين، فيما أشار السفير الإيراني -من جهته- إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في رفع مستوى علاقات التعاون الاقتصادي وإتاحة فرص حقيقية للشراكة في كافة القطاعات وتعزيز الآليات الفعالة للشراكة وتبادل الخبرات والمعلومات، مبرزا أهمية مكانة الجزائر الاقتصادية والتجارية ورصيدها البشري، والذي يترجم -حسبه- سعي سلطات بلاده إلى تدعيم الروابط القائمة بين البلدين بالتواصل مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال، كما أكد بدوره أهمية موقع إيران كبوابة للانتشار في الأسواق الآسيوية.