تستفيد يقارب المليون ونصف المليون عائلة محتاجة، منذ أمس الإثنين، من قفة رمضان في إطار الإجراءات الخاصة بالعملية التضامنية بمناسبة حلول الشهر الفضيل. ويصل العدد الإجمالي من المستفيدين من هذه العملية حسب وزارة التضامن الوطني والأسرة مليون و304,435 عائلة محتاجة من بينها 162,384 عائلة متعددة الأفراد، والأكثر احتياجا تستفيد هذه السنة من قفتين عوض واحدة. كما تشمل العملية التضامنية - يضيف ذات المصدر- 024,156 شخصا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وتشهد قفة رمضان لهذه السنة تحسينات مقارنة بالسنوات المنصرمة في محتوياتها كما ونوعا وتحتوي على المواد الأساسية التي اعتادت العائلات الجزائرية استهلاكها خلال هذا الشهر الفضيل من بينها السميد و''الفرينة'' والزيت والحمص والسكر والطماطم المصبرة والأرز. وسيتم خلال شهر الصيام فتح 691 مطعم إفطار على المستوى الوطني لتقديم 05 ملايين و170 ألف وجبة جند لخدمتها ما يربو عن 13 ألف متطوع، علما أن هذه المطاعم المفتوحة لجميع فئات المجتمع تشترط تناول وجبات الإفطار بداخلها. وحفاظا على صحة المواطن شكلت وزارة التضامن الوطني لجان تفتيش أوكلت لها مهام مراقبة نشاط هذه المطاعم بصفة اعتيادية خاصة مع تزامن رمضان هذه السنة مع فصل الصيف أين تكثر حالات التسممات الغذائية. وفي هذا الإطار أكد مسؤولون من الوزارة على الأهمية البالغة التي توليها الدولة لهذه العملية التضامنية، حيث تم وضع نظام من شأنه أن يسهل إيصال المساعدات إلى أصحابها وذلك من خلال اللجنة الوطنية التي تتشكل من كل الوزارات وممثلين عن مختلف القطاعات. أما على المستوى المحلي فيتعلق الأمر باللجان الولائية التي تسهر بدورها على تحديد المستفيدين من هذه العملية ثم السهر على تجسيدها بتوفير أحسن الظروف وبإشراك البلديات والمجتمع المدني. وكان مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأخير في ال10 من شهر جويلية أقر توزيع حوالي 1,5 مليون قفة رمضان على العائلات المعوزة في بيوتها وذلك عدة مرات خلال الشهر الكريم. كما قرر أيضا فتح قرابة 700 مطعم من أجل توزيع أكثر من 5 ملايين وجبة إفطار للمحتاجين عبر مختلف ولايات الوطن. وبلغت تكلفة عملية التضامن لشهر رمضان 2011 أكثر من 3,5 ملايير دج مجملها من خزينة الدولة. وكان وزير التضامن الوطني والأسرة السيد سعيد بركات قد أعلن سابقا أن الحد الأدنى لقيمة قفة رمضان المقرر منحها خلال الشهر الكريم يقدر ب3.000دينار وقد يصل إلى 9.000 دينار في بعض البلديات وذلك حسب مساهمات ذوي البر والإحسان. (واج)