كما كان مقررا لها، جرت أول أمس بدار الشباب ''معواد أحمد'' الجمعية العامة الانتخابية للفريق الهاوي لمولودية وهران، وكما كان متوقعا أيضا، نال يوسف جباري منصب الرئاسة بعد حصوله على 51 صوتا مقابل إثنين بلا صوت، علما وأنه كان المترشح الوحيد في هذه الانتخابات. ولم تبلغ الجمعية العامة الاستثنائية المنتعقدة أول أمس، النصاب القانوني وإرتأى ممثلو مديرية الشباب والرياضة تأجيلها إلى وقت لاحق، لكنهم انصاعوا أمام احتجاج وإرادة غالبية أعضاء الجمعية العامة بتأجيلها لنصف ساعة فقط، لكنهم بالمقابل ألزموا هؤلاء الأعضاء بتطبيق القانون بمرورهم على الصندوق السري للانتخاب عوض الاكتفاء برفع الأيدي مثلما طالبوا به. وكالعادة، لم تمرهذه الجمعية العامة الانتخابية من دون احتجاج وصخب واتهامات ووعيد لهذا الشخص أو ذاك الطرف، خاصة لما قرأ رئيس لجنة جمع الترشيحات على مسامع الحضور، أسماء الأشخاص المرشحين للانضمام إلى مكتب الرئيس جباري، حيث اعترض كثيرون من أعضاء الجمعية العامة على البعض منهم، مما تسبب في إلغاء عملية الانتخاب الخاصة بهم، ليترك المجال للرئيس جباري ليختار بنفسه معاونيه الستة أو الثمانية، كما أصر وانتخب على ذلك أعضاء الجمعية العامة أنفسهم في خرق جديد وواضح للقانون، واكتفى الحضور فقط بمعرفة أسماء هؤلاء المرشحين وهم: بلعالية عبد القادر، تياح رمضان، بلعربي بارودي، بن سنوسي شمس الدين، بن سنوسي عبد الكريم، براس الهواري، بصول عبد اللّه، شقلاليح عبد الكريم، فرطوس فتحي، مداحي عبد الكريم وبوخروبة صافا. وبعد انتخابه وعودته لرئاسة المولودية، اعتلى يوسف جباري المنصة ليلقي كلمة أمام أعضاء الجمعية العامة الحاضرين، الذين شكرهم في بدايتها على ثقتهم في شخصه، وكذلك مديرية الشباب والرياضة على حسن تنظيمها للجمعيتين الاستثنائية والانتخابية، والسيد الوالي على حرصه على مصلحة المولودية ومبادرته تجاهها، وعقلاء الفريق على عملهم الدؤوب والرصين خدمة له، داعيا إلى نبذ التكتلات، التي قال إنها أصبحت من الماضي مع تبني مشروع الاحتراف، متمنيا مساعدة الجميع للإناطة بمهمته في استرجاع هيبة المولودية التي قال عنها بأنها صعبة. وكانت جلسة الافتتاح، شهدت التزام الحضور دقيقة صمت ترحما على أرواح منتسبي مولودية وهران من لاعبين ومسيرين قدامى، تناول بعدها السيد غربي بدر الدين مدير مديرية الشباب والرياضة الكلمة، ذكر فيها الحضور، وخاصة أعضاء الجمعية العامة، بتاريخ وعراقة المولودية التي تتوجب أن يعمل الجميع للحفاظ عليها من خلال اتحاد أسرتها، مشددا على القول بأن المولودية ليست ملكا لأحد أو لشخص بعينه بل لمدينة وهران والوهرانيين، ولا تستحق هذه الوضعية التي تعيش فيها، ومن ثم -يضيف غربي- ينبغي وضع كل المشاكل جانبا، وأن يتجه الجميع لشد لحمة الفريق لا بث الفرقة فيه بقصد أو دون قصد. وختم غربي كلمته، بدعوة الرئيس الجديد يوسف جباري إلى الاجتماع مع مجلس إدارة الشركة، حتى تذلل كل المصاعب والمشاكل، وحتى ينطلق الفريق في تحضيراته، مؤكدا على دعم والي الولاية، السيد عبد المالك بوضياف، للمولودية وكتشجيع منه سيتكفل بنفقات تربصها في تونس. وبعد انتهاء الفصل الأول من الصراع داخل أسرة فريق مولودية وهران، تتجه الأنظار إلى القادم الذي يتنبأ فيه كثيرون، فصلا آخر من هذا الصراع بين رئيس الفريق الهاوي ومجلس إدارة الشركة، ويخشى أن يقود المولودية برأسين كما حدث عام ,2004 ومحور الصراع سيكون حول فتح رأسمال الشركة، وتقديرات ممتلكات المولودية التي سيلج بها جباري مجلس الإدارة، ويتمنى أن تكون مرتفعة الثمن حتى ينال ومعه الفريق غالبية الأسهم في الشركة ''حفاظا على مصلحة ووجود المولودية'' كما قال في الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا في فندق ''روايال''.