أثار عدم فتح محطة الحافلات الجديدة بالمدخل الشمالي لمقر عاصمة المدية الكثير من التساؤلات حول سبب كل هذا التأخير، رغم انتهاء الأشغال بها منذ أكثر من سنة. في مقابل ذلك، أبدى المسافرون والناقلون على حد السواء مخاوفهم من خطر انزلاق أرضية المحطة عند دخولها حيز الخدمة، وذلك بعدما شهدت الجهة الجنوبية للمحطة انزلاقا للتربة وخضوعها لعدة عمليات إعادة تأهيل منذ انتهاء الأشغال بها، علما أن موقع المحطة كان محل انتقادات من طرف العديد من المختصين وحتى الناقلين، بسبب وجودها على محور الطريق الوطني رقم واحد الذي يعرف حركة مرور كثيفة، مما يشكل خطرا على الداخلين للمحطة والخارجين منها. ويبقى المشكل المطروح بالنسبة للمحطة الجديدة هو توفير الأمن للمسافرين، باعتبارها منطقة معزولة عن المدينة، وقد يتعرض مستعملوها إلى مختلف الأخطار إذا لم يتم إنجاز نقطة مراقبة دائمة لمصالح الأمن لقطع الطريق أمام المنحرفين الذين قد يلجؤون إليها ليلا، كما هو الحال بمحطة الحافلات بقصر البخاري، حيث تعرض الكثير من المسافرين الذين يصلون إليها ليلا إلى الاعتداء من طرف بعض المنحرفين، مما جعل الناقلين يلجأون إلى مقاطعة المحطة ابتداء من الساعة الخامسة مساء، بالإضافة إلى ما قد تخلقه المحطة الجديدة من تعطيل للحركة المرورية على مستوى الطريق الوطني رقم واحد، والذي يعرف حركة مرورية كثيفة.