تعيش محطة نقل المسافرين ببلدية بئر خادم على وقع الفوضى والاكتظاظ منذ بداية انطلاق اشغال إنجاز مدخل إضافي للمحطة على مستوى الجهة المقابلة للطريق السريع، حيث أدى تأخر الأشغال إلى تدهور أوضاع المحطة على كل المستويات، الأمر الذي انعكس بالسلب على طبيعة الخدمات الموجهة للمسافرين الذين يضطرون لانتظار حوالي ساعتين أو أكثر للخروج من المحطة باتجاه محطات أخرى قريبة توجد على بعد حوالي 20 دقيقة فقط عن محطة بئر خادم. هذا وتحولت محطة المسافرين لبئر خادم في الآونة الأخيرة إلى شبه حظيرة للسيارات، نظرا للأعداد الهائلة من الحافلات التي تصطف في طوابير طويلة تنتظر فرصتها للخروج من المحطة بعدما أصبح المدخل الرئيسي للمحطة لا يحتمل الكم الكبير من الحافلات في مدخل ضيق ذهابا وإيابا، وكل هذا يدفع ثمنه المسافر بالدرجة الأولى، وبدرجة ثانية أصحاب الحافلات دون أن تتحرك الجهات المعنية لإنهاء معاناة الناقلين والمسافرين على حد سواء. وأمام تفاقم الأمور على مستوى محطة المسافرين، طالب أصحاب الحافلات بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل الضغط على المقاول للإسراع في إنجاز المدخل الجديد للمحطة، على أساس أنه الحل الوحيد لامتصاص الغضط الكبير الذي تشهده المحطة، خصوصا وأنه سيكون في الجهة المؤدية نحو الطريق السريع، يقول أحد الناقلين، متسائلا في هذا الاطار عن سبب تاخر الأشغال بالمدخل الجديد. في سياق آخر، أكد مصدر مسؤول في بلدية بئر خادم أن الأشغال الجارية على مستوى المدخل الجديد لمحطة المسافرين يوشك على الانتهاء، وأن هذا المدخل سيقضي نهائيا على مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه المحطة.