مسعودان يرمي المنشفة ويحدث حالة طوارئ ومباراة نادي بارادو تلغى أحدث قرار انسحاب شركة نمور البيبان بقيادة جمال مسعودان بسبب الأزمة المالية حالة طوارئ لدى لاعبي ومسيري فريق أهلي برج بوعريريج، الأمر الذي جعل كل أحلامهم باستلام مستحقاتهم الأولية قبل حلول عيد الفطر المبارك تتبخر في الهواء، والذين بمجرد سماعهم لخبر الاستقالة قرروا مقاطعة الأيام الأخيرة من التربص الثاني الذي انطلق الأسبوع الماضي بقيادة المدرب يونس إفتيسان، هذا الأخير وبمجرد رؤيته لملامح التأثير على لاعبيه قرر في اللحظة الأخيرة إلغاء المباراة الودية التي كان سيخوضها فريق ضد نادي بارادو. وبالرغم من أن اللاعبين تراجعوا عن فكرة عدم خوض المباراة لسبب واحد وهو خوفا من توتر العلاقات مع فريق نادي بارادو الذي يرأسه السيد زطشي الذي تنحدر أصوله من ولاية برج بوعريريج، هذا الأخير الذي كان في كل مرة يوجه الدعوات لأواسط الأهلي للعب وديا في العاصمة لكن المدرب إفتيسان قرر إلغائها أفضل من أن يدخل فريقه المباراة وأفكاره مشوشة، واتصل بمسؤولي الفريق واعتذر لهم، كما قرر الوفد أيضا قطع التربص الثاني الذي جرى بالجزائر العاصمة ليعود مساء أول أمس الأحد إلى مدينة برج بوعريريج، بعد إجراء اللاعبين لآخر حصة تدريبية على مستوى غابة بوشاوي، وتناولهم وجبة الإفطار بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون. و بالمقابل، كشف المدرب يونس إفتيسان لجريدة ''المساء'' أنها المرة الأولى في مشواره الرياضي يتعامل بالثقة ودون أخذ شيك أو صك يضمن حقه، حيث أكد أنه تفانى في عمله منذ انطلاق التحضيرات والتربص الأول بتاريخ 02 أوت الماضي، ولكنه لم يأخذ أي سنتيم لآخر يوم من إجراء التربص، وهذا خوفا على تأثر لاعبيه، ومن جهتهم، اللاعبون الذين لم يستلموا حقوقهم الأولية وعادوا إلى ديارهم لقضاء أيام العيد هددوا بتصعيد اللهجة وعدم العودة لاستئناف عملهم في الفريق، تحضيرا للمنافسة الرسمية المقررة يوم التاسع من شهر سبتمبر القادم ضد فريق مولودية قسنطينة، وما جعل قلقهم يزداد هو أنهم قاموا بالاتصال برئيس شركة نمور البيبان السيد مسعودان لكنهم وجدوا هاتفه مغلقا أو خارج مجال التغطية، مؤكدين أن هذا القرار لن يكون في وقته إطلاقا، خاصة وأن جمال مسعودان أعطى للاعبين صكوكا شخصية كضمان لمستحقاتهم المالية، ويبقى الحل الوحيد هو تدخل سلطات الولاية من أجل إيجاد حل لتسريح إعانة مالية تسمح له بتسوية الدفعة الأولى من مستحقات اللاعبين واسترجاع صكوكه منهم والخروج من الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق. من جهته، كشفت مصادر مقربة لجريدة ''المساء'' أن والي ولاية برج بوعريريج السيد عز الدين مشري وبمجرد سماعه لخبر الانسحاب قرر النظر في هذا الموضوع على هامش عملية ''المغافرة'' التي ستتم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك والتي ستكون إقامة الولاية، والدليل هو توجيه دعوات من طرفه لأعضاء الشركة، حتى يضمن حضورهم أثناء عملية ''المغافرة'' التي ستتم 48 ساعة بعد عيد الفطر المبارك في مقر إقامة الولاية، كما شملت الدعوات أيضا رئيس النادي الرياضي الهاوي صالح بودة ونائبه سابقا يحيى أكتوف، لوضع النقاط على الحروف فهل سيكون لهذا اللقاء نقطة نهاية للأزمة التي يتخبط فيها الفريق منذ انطلاق التحضيرات. وللإشارة، فإنه تم تحديد تاريخ جديد لعقد الجمعية العامة العادية الخاصة بموسم 2009/2010 والتي أسالت الكثير من الحبر وقد حددت بتاريخ الثالث من شهر سبتمبر، وسيكون رئيس النادي الرياضي الهاوي بودة مجبرا على عقدها في هذا التاريخ، وإلا فإن الجهات الوصية ستكون مجبرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة والصارمة في الوقت نفسه.