رغم أن مستشفى الجلفة ذو ال240 سريراً بعاصمة الولاية يستقطب عدداً هائلاً من المرضى والحوامل من كل المناطق ومختلف البلديات غير أن خدماته الصحية صارت لا ترقى للمستوى المطلوب، نظرا لنقص الأخصائيين وغياب جهاز الأشعة (سكانير) مما يحد من العملية الصحية بالمنطقة. ويتوفر مستشفى الجلفة على عدة أجنحة بها مصالح عديدة توفر خدماتها الصحية للمرضى، منها مصلحة تصفية الكلى، مكافحة السرطان، طب النساء، الأطفال وغيرها، إلا أن العجز المسجل في التأطير المتخصص أثر سلبا على مردودها ونقص بعض التجهيزات الهامة أو انعدامها في أحيان أخرى. وحسب تصريح مدير المستشفى، السيد نوري عيسى ل''المساء''، فإن التأطير الحالي يعتبر كافيا لاستقبال المرضى حتى من ولايات مجاورة، إلا أن الإشكال يكمن في نقص الأطباء المختصين وانعدامهم في بعض المجالات فضلا عن عدم وجود جهاز الأشعة، مؤكداً لنا بوجود طبيبة واحدة للإنعاش لا تغطي الطلبات الموجودة طيلة أيام الأسبوع. أما عن مصلحة تصفية الكلى التي كثر الكلام عن خدماتها المتدنية ونقص التجهيز اللازم والحديث فقد أوضح لنا المصدر أنه يوجد 108 مصابين يزاولون العلاج بالمصلحة بتوفير آلة تصفية واحدة يتداول عليها الجميع بعد التعقيم فضلا عن الإشكال الأكبر والمتمثل في عدم وجود طبيب مختص في أمراض الكلى ونقص الأدوية على مستوى الصيدلية المركزية مما يضطرهم إلى استعارتها من البليدة. وفيما يخص الإشكال المتعلق بمغادرة الطبيبة المختصة في معالجة الأورام الخبيثة بمصلحة مكافحة السرطان، أكد أن الاتصالات جارية على مستوى عال لإحضار طبيب مختص يخلفها ويكمل برنامج العلاج ل150 مصابا بالداء وفي حال عدم نجاح الأمر يتم توزيعهم على مركزي الأغواطوالبليدة، وفي ظل وجود طبيب خاص بأمراض الأعصاب الذي قام ب03 عمليات جراحية ناجحة، فيما تم تسجيل 900 حالة تسمم عقربي منها حالة وفاة واحدة مسجلة بالشارف راح ضحيتها صبي لا يتعدى عمره السنة.