يواجه المنتخب الوطني الجزائري اليوم في دار السلام منتخب تنزانيا، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا ,2012 على الساعة الثانية زوالا بالتوقيت الجزائري، وكان المنتخب الوطني قد استعد جيدا لهذه المباراة من خلال تربص سيدي موسى، كما أنه لم يفوت ما تيسر له من وقت بمجرد وصوله يوم الخميس إلى دار السلام أين أجرى حصة تدريبية خفيفة مساء ذلك اليوم، من أجل الاسترخاء، كما تدرب أمس في آخر حصة على أرضية الملعب الذي سيحتضن المباراة في نفس توقيتها. وتعتبر مباراة اليوم ضد التنزانيين، بمثابة ساعة الحقيقة بالنسبة للمدرب الجديد للخضر البوسني وحيد حاليلوزيتش، حيث ستكون أول خرجة رسمية له منذ توليه قيادة العارضة الفنية منذ شهر جويلية الماضي، ما من شأنه أن يشد اهتمام كل الجمهور الجزائري وكل المتتبعين لهذه المباراة، من أجل اكتشاف لمسة هذا المدرب الجديد للخضر وما سيقدمه من إضافات للتشكيلة الوطنية، حيث يأمل الجميع في أن يتحسن أداء الفريق الوطني من خلال هذا المدرب، الذي جاء بطريقة أخرى في العمل مغايرة تماما لتلك التي كانت معتمدة من قبل سابقيه، إذ أنه لا يعترف بالأسماء بقدر ما يهمه الأداء الذي يقدمه اللاعبون فوق الميدان، هذا ما يجعل كل محبي المنتخب الوطني يأملون في رؤية تشكيلة مغايرة من اللاعبين الذين يمكنهم إعطاء إضافات. وبهذا سيكون المدرب حاليلوزيتش على المحك ليظهر ما بإمكانه تقديمه للفريق الوطني من خلال هذا اللقاء الأول، الذي سيلعبه المنتخب الوطني من أجل الفوز والعودة بنتيجة ترفع من المعنويات وترسم انطلاقة جديدة، حتى ولو سلمنا بأن حظوظ الخضر في المجموعة الرابعة ضيئلة جدا، باعتبار أن زملاء زياني انهزموا في لقاءين أمام كل من المغرب في مراكش وإفريقيا الوسطى خارج القواعد، وفازوا بلقاء ضد المغرب في عنابة، كما تعادلوا مع تنزانيا في الجزائر، ويحتلون المرتبة الأخيرة في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط فقط، وإذا كان هؤلاء يأملون في التأهل إلى كأس إفريقيا، فلا بد عليهم من الفوز أمام تنزانيا ثم إفريقيا الوسطى من بعد في الجزائر، لكن الأمر لن يكون سهلا لأن المدرب الجديد يبحث عن إعادة بناء الفريق الوطني مما يتطلب وقتا كبيرا لتحقيق ذلك، فالهدف الذي اتفق عليه مع رئيس الفاف كان التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013 وكأس العالم ,2014 لكن وعلى الرغم من ذلك سيحاول أن يؤهل الجزائر إلى ''كان'' 2012 ، حيث قال في الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها قبل السفر إلى تنزانيا: ''نحن لم نمت بعد، وكل شيء ممكن، سأذهب إلى تنزانيا من أجل العودة بالفوز"، وتبقى الكرة اليوم في مرمى اللاعبين الذين عليهم الانتفاضة وإظهار كامل إمكانياتهم للمدرب البوسني، الذي سيعطي آخر فرصة للبعض منهم حتى يكونوا في المستوى المطلوب، لأنه بعد هذه المقابلة ستحدث عملية تصفية لبعض العناصر التي سيقوم مدرب الفريق الوطني بالاستغناء عنها، خاصة التي قد لا تتمكن من مسايرة الواقع الجديد الذي يريد المدرب الوطني رسمه لمستقبل تشكيلته، فاللاعبون الذين سيختارهم اليوم، قد يلعب البعض منهم آخر مباراة له مع الخضر، وهذا إذا لم يمنح لهم حاليلوزيتش وقتا إضافيا آخر لتحسين مستواهم قبل شهر ديسمبر القادم.