اضطرات ولاية الجزائر إلى تأجيل عملية ترحيل سكان أحياء ديار الكاف، البركة، العافية ووادي كنيس التي كانت مبرمجة، ليوم أمس، في إطار العملية الثانية من مرحلة إعادة إسكان عائلات البيوت الهشة طوالقصديرية، وأرجعت السلطات الولائية سبب التأجيل إلى عملية التكفل بقضية سكان ديار الشمس الذين اجتمعوا إلى ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء مع المسؤولين ليتفقوا في الأخير على إعادة فتح كل مسالك الحي والتحضير للاستفادة من سكناتهم ببئر توتة. اجتمع ممثلون عن الأحياء القصديرية لكل من ديار الكاف، العافية والبركة مع الولاة المنتدبين لمقاطعاتهم بطلب من والي ولاية الجزائر السيد محمد كبير عدو الذي دعاهم للتحلي باليقظة والصبر لأيام معدودة على أن يتم ترحيلهم مثلما كان مبرمجا، وأرجع الولاة المنتدبون سبب التأجيل إلى اهتمام والى ولاية الجزائر بقضية سكان ديار الشمس الذين بادوار منذ عشية أول أمس، إلى نزع المتاريس وإعادة فتح كل مداخل ومخارج الحي، كما طالب المسؤولون من ممثلي الأحياء المعنية بعدم الانسياق وراء المناوئين، واعدين إياهم بالتكفل بانشغالات جميع السكان ممن تم إحصاؤهم من طرف السلطات المحلية. وخلال الزيارة الميدانية التي قادتنا، صباح أمس، إلى موقع البيوت القصديرية بالعافية كان لنا حديث مع عدد من السكان الذين كانوا في حيرة من أمرهم خاصة وأنهم جمعوا أمتعتهم منذ أكثر من يومين استعدادا لعملية الترحيل، وحسب ممثل عن السكان فإن الإشاعات الأخيرة التي روجت خلفت الكثير من القلق والتخوف، خاصة إذا علمنا أن إحصاء سنة 2007 أشار إلى تواجد 122 عائلة ليرتفع عددها ب55 عائلة تم جمع بياناتها قبل نهاية سنة ,2008 وعن أسباب التخوف يشير المتحدثون إلى دخول غرباء إلى الحي في المدة الأخيرة مما أفضى إلى إقامة عدد إضافي من البيوت القصديرية، وعليه فإن قائمة 172 مستفيدا لم يُكشف عنها وهو ما ترك سكان الحي في حيرة من أمرهم. من جهتهم، يترقب سكان أحياء البركة وديار الكاف قدوم شاحنات البلدية لنقل الأمتعة في أي لحظة بعد أن طالبتهم السلطات المحلية بجمع أمتعتهم تحسبا للترحيل، في حين عادت المياه إلى مجاريها بحي ديار الشمس، حيث أكد لنا بعض السكان بعين المكان أنهم توصلوا إلى اتفاق مع السلطات المحلية بغرض نقلهم إلى سكناتهم الجديدة التي تنتظرهم بموقع بئر توتة، وذلك بعد الزيارات الميدانية التي قادت ممثلين عنهم وعددا من السكان إلى الموقع الأمر الذي فند كل الادعاءات التي راجت وسط شباب الحي بخصوص ضيق السكنات وبعد الموقع عن وسط المدينة، وحسب تصريح السكان فقد تم وعدهم بالترحيل في القريب العاجل علما أن الحي يشهد عملية الترحيل الثانية من نوعها منذ نهاية السنة الماضية.