يعرف مكتب بريد بلدية هراوة اكتظاظا كبيرا، ما يجبر الكثير من المواطنين التنقل لمكاتب بريد البلديات المجاورة، على غرار الرغاية وعين طاية، حيث يطالب سكان هراوة من السلطات المعنية، لاسيما المديرية الوصية، التدخل العاجل لإيجاد حلول لهذا المشكل الذي تزداد حدته في فترة استلام الرواتب من كل شهر. أعرب سكان هراوة، ممن إلتقيناهم بمكتب البريد، عن استيائهم للوضع الذي بات يشهده مكتب البريد البلدي بسبب صغر حجم مساحته ونقص اليد العاملة، إذ يعمل به موظفان اثنان فقط مقابل كثافة تستوجب فتح عشرين شباكا أو أكثر -على حد تعبير بعض المواطنين- مالاحظته ''المساء''، وهو الأمر الذي يؤدي بالمواطنين للوقوف في طوابير أمام المكتب منذ الصباح الباكر قصد الحصول على أدنى خدمة أوسحب رواتبهم الشهرية، وللإشارة، فإن حدة هذا الوضع تزداد في فترة دفع الرواتب وكذا موعد حصول المتقاعدين على معاشاتهم. وقد قال بعض المواطنين أن الطوابير بهذا المكتب معروف عنها أنها لاتنتهي طيلة الأسبوع إلا يوم الراحة، بسبب الكثافة السكانية المتزايدة والتي تقدر بأكثر من 40 ألف نسمة، سجلت خلال الإحصاء الأخير ل ,2008 فيها ارتفعت منذ ذلك التاريخ بإنتشار الأوعية السكنية على إقليمها، حيث سجل 1800 مسكن جديد. ومن جهته، اعترف قابض مكتب بريد هراوة بوجود هذا المشكل، مؤكدا أنه مجبر كمسؤول بالقيام بنفس دور العمال وإجراء مختلف علميات السحب وغيرها لإرضاء أكبر عدد ممكن من المواطنين، وهذا ما جعله يراسل السلطات المعنية لمرات عديدة لإزالة هذا المشكل، حسب السيد أحمد مسلم قابض مكتب بريد هراوة.