تشهد بلدية الزبيرية، جنوب ولاية المدية، نقصاً في التغطية الصحية، يترجمه الازدحام اليومي الحاصل في قاعة العلاج الوحيدة الموجودة بالبلدية، فحسب البعض من الذين التقتهم ''المساء''، فإن المواطن يضطر إلى الانتظار من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية زوالا لإجراء أي فحص أو علاج بسيط أو تلقيح للأطفال الصغار، كما يضطر الكثير من المرضى إلى الوقوف طيلة الوقت في أغلب الأحيان بسب ضيق القاعة، وعدم توفر مقاعد انتظار في قاعة الانتظار. ويؤكد بعض المواطنين أن الرجال يضطرون إلى الانتظار خارج القاعة بسبب غياب قاعة انتظار خاصة بهم، وفي الظرف المؤقت، سعت إدارة القاعة إلى اتخاذ قاعة الأشعة الفارغة كمكان للانتظار، كما لمسنا أيضا ضيق قاعة الأمومة والطفولة على غرار قاعة الانتظار المخصصة للنساء، كما أن ضيق الرواق يصعّب على الطاقم الطبي أداء مهامهم خاصة مع كثرة المرضى الوافدين. كل المواطنين الذين صادفناهم تساءلوا عن سبب عدم توسيع هذه القاعة، خاصة مع توفر المساحات المتضاعفة.أكد المواطنون أن القاعة سبق وأن عرفت ترميما توقف لأسباب بقيت مجهولة، وأن المقاول المكلف بالأشغال لم يقم بعملية ترميم كاملة بل بقيت بعض الجدران عارية، شأنها شأن بعض الجدران الداخلية، وهو الأمر الذي حيّر المواطنين الذين كانوا ينتظرون توسيع القاعة، فإذا بالمشروع يركز على عملية الترميم التي لم تكتمل، ليبقى المطلب -حسب السكان- يتمحور حول توفير مستشفى يضمن أغلب الخدمات خاصة فيما يخص التوليد.إلى جانب ذلك، اشتكى المواطنون من غياب المناوبة الليلية، حيث يلجأ المريض ليلا إلى أقرب نقطة، والتي تكون في الغالب مدينة البرواقية التي تبعد بحوالي 10 كلم، فالخدمة العادية في القاعة متعددة الخدمات بالزبيرية تتوقف في الغالب -حسب شهادات كل المواطنين- في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، ليجد المواطن نفسه وحيدا يقاوم المرض وأعباء النقل خاصة، مما يزيد من متاعب المرضى، مطالبين الجهات الوصية بالتفكير في توفير الضروريات لضمان تغطية صحية لائقة-.