يجتمع مجلس إدارة مولودية الجزائر غدا الأربعاء على الساعة السادسة مساءا من أجل الفصل في قضية فسح المجال أمام المجمع الإيطالي المختص في الري، الذي أبدى نيته لشراء أسهم هذا النادي الكبير، بقيمة 80 مليار مع إنجاز عدة مرافق أخرى، غير أن رفض البعض من أعضاء مجلس إدارة المولودية لقدوم هذا المستثمر الإيطالي، دفع بهم إلى عقد هذا الإجتماع، من أجل الاتفاق على هذا الموضوع بصفة نهائية. وكما سبق وأن أشرنا إليه في عددنا السابق من ''المساء''، فقد تلقى المسير في العميد سيد علي عوف، موافقة هذا المجمع الإيطالي، لشراء أسهم الفريق والمساهمة في رأسماله، ليصبح فريقا محترفا على غرار جاره اتحاد العاصمة، وبعد هذه الموافقة النهائية التي تلقاها عوف، الذي قاد المفاوضات مع المجمع الإيطالي، اتصل رئيس مجلس الإدارة به ليعلمه بعقد اجتماع غدا الأربعاء في مقر النادي بفيلا الشراة، سيكون المحدد النهائي لمجيء الإيطاليين من عدمه. وأمام رفض بعض المسيرين لذلك ومنهم عمر غريب منسق فرع كرة القدم، سيحاول البقية إقناعهم وتغيير رأيهم، من أجل النادي، الذي يعيش أزمة مالية خانقة ومهدد بالتجميد إذا لم تسدد الإدارة قيمة 5,12 مليار سنتيم قبل ديسمبر القادم، الأجل الأخير الذي حدده محافظ الحسابات لمسيري العميد، وقد أكدت بعض المصادر أن هناك صراعا حادا بين بعض المسيرين داخل بيت المولودية، بسبب بعض المصالح الشخصية، حيث أنه في حال عدم الموافقة على قدوم الإيطاليين، يهدد البعض منهم بكشف عدة حقائق عن البعض الآخر، والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. ويبدو مصير المولودية معلقا بين أيدي هؤلاء المسيرين، وأعضاء مجلس الإدارة، الذين عليهم التفكير في مصلحة النادي أولا وإنقاذه من الأزمة المالية الخانقة التي تؤرقه، خاصة في ظل تراكم هذه الديون، إضافة إلى ما يحتاجه الفريق من سيولة مالية من أجل تسيير أموره، فأمام عجز هؤلاء المسيرين في جلب ممولين يمكنهم فك هذه الأزمة، لم يبق أمامهم سوى القبول بمجيء الإيطاليين لإنقاذ النادي وإنقاذ أنفسهم من غضب الأنصار في حال عدم تسجيل نتائج إيجابية والتي ستكون انعكاسا للأزمة المالية.