مع بدء العد التنازلي لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي بقي على موعد انطلاقها 99 يوماً والتي ستجري كافة فعالياتها في الدوحة ما بين 9 و23 ديسمبر؛ باشرت الفرق الوطنية بمختلف تخصصاتها التحضيرات. وتنوي الرياضة الجزائرية استرجاع مكانتها على الصعيد العربي من خلال جمع أكبر عدد من الميداليات في مختلف الرياضات. والبداية بوجود العناصر الوطنية للمصارعة في تربص إعدادي بالجزائر العاصمة وتحديدا بفندق ''سفيلتس'' بالشراة في إطار التحضير لهذا الموعد العربي التي سيعوض غياب ''الخضر'' عن الموعد القاري (مابوتو) لأسباب تنظيمية. وقال المدير الفني الوطني رابح شباح ل''المساء'' أن المصارعة الجزائرية تنوي التألق في هذا الموعد العربي الذي لم يعد يفصلنا عنه إلا أيام معدودات ولابد أن تعود هذه الرياضة إلى الواجهة على كل الأصعدة بما فيها العربي. وستعتمد الاتحادية الجزائرية على الفريق الوطني الذي يضم كلا من عبد النور اللاوي (50 كلغ)، مصطفى بوترعة (55 كلغ)، طارق عزيز بن عيسى (60 كلغ)، احمد دقيش (66 كلغ) وهشام بورمل (74 كلغ) في اختصاص الإغريقية الرومانية إلى جانب عبد المؤمن بن كراوش (50 كلغ)، رابح سيد رمضان (66 كلغ)، بلال حضري (74 كلغ) ومسعود زغدان في المصارعة الحرة، ومحمد سرير ومحمد بوترفاسة وعناصر أخرى من صنف السيدات في تحقيق هدفها المسطر. وأوضح محدثنا أن الفريق الوطني لم يتوقف عن التحضيرات منذ انتهاء البطولة الإفريقية التي استضافتها الجزائر هذه الصائفة وكان من المفترض أن يشارك في الألعاب الإفريقية لكن تعذر عليه ذلك بقرار من الكونفدرالية الإفريقية التي ألغت رياضة المصارعة من البرنامج، لكن سيعوض أشبال الجزائر ذلك بالألعاب العربية. نفس الشيء بالنسبة لرياضة رفع الأثقال التي حرمت هي الأخرى من المشاركة في موعد ''مابوتو''، حيث يحضر الفريق الوطني بفندق الأزرق الكبير بتيبازة بوتيرة سريعة، أي أن الطاقم الفني وضع برنامجا صارما من أجل افتكاك اللقب العربي في الدوحة. ويشارك في التربص عشرون رباعا ورباعة، هدفهم الأسمى هو جمع أكبر عدد من الميداليات ونيل النقاط التي تسمح لهم بالمشاركة في أولمبياد لندن .2012 وقال رئيس الاتحادية الجزائرية لرفع الأثقال، السيد عبد اللاوي أن الجزائر ستكون حاضرة في موعد الدوحة بتعداد يضم عناصر شابة قادرة على تمثيل العلم الوطني أحسن تمثيل. وأشار في حديثه إلى بعض الأسماء التي تألقت خلال المنافسات الوطنية ويتعلق الأمر بكل من لعريفي لحبيب (56 كلغ)، بلحوت أمير (77 كلغ)، بوداني مكي عبد الله، بوداني معمر (94 كلغ)، ميمون عبد الحميد (105 كلغ)، معيري سهيل (62 كلغ). من جهته، يجري الفريق الوطني لألعاب القوى تربصا إعداديا بزرالدة بمشاركة 15 رياضيا في مختلف الاختصاصات له هدف مشترك مع الرياضات السابقة الذكر وهو الإعداد للألعاب العربية بالدوحة عقب التفرغ من الألعاب الإفريقية بالموزمبيق التي جمعت فيها الجزائر 15 ميدالية ذهبية. وستلتحق العناصر الوطنية التي العائدة من ''مابوتو'' أول أمس بما فيهم العداءة الجزائرية المتوجة بالذهب باية رحولي بتربص زرالدة هذا الأسبوع، علما أن الفريق الوطني كان مقسما إلى قسمين تشكيلة حضرت عرس ''مابوتو'' والأخرى واصلت استعداداتها بالجزائر. وقال المدير الفني الوطني احمد بوبريط أن ألعاب القوى الجزائرية ستؤكد استحقاقاتها في الدوحة، حيث تنوي جمع أكبر عدد من الميداليات بمختلف أنواعها ولما لا انتزاع اللقب القاري واعتلاء سلم الترتيب. للإشارة، فإن زهرة بوراس التي تعرضت إلى إصابة في البطولة العالمية التي جرت فعالياتها بجنوب إفريقيا -مؤخرا- توجد في حالة صحية مستقرة وخضعت لمعاينة طبية كشفت أنه باستطاعتها خوض غمار الألعاب العربية، حسبما أكدته مصادرنا.