تنعقد إحدى أكبر الملتقيات الرياضة في إفريقيا كل أربع سنوات تحت إشراف رابطة اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا، تعرف هذه الألعاب بالألعاب الإفريقية وستنعقد دورة هذه السنة في عاصمة الموزمبيق مابوتوفي الفترة الممتدة من 3 إلى 18 سبتمبر القادم. ومع اقتراب الموعد القاري الذي لا يفصلنا عنه سوى خمسة أيام، تتحدث العديد من الأجهزة التقنية المسيرة للمنتخبات الوطنية لعدد من الرياضات الجماعية والفردية ل ''المساء'' عن حظوظ عناصرها في هاته الألعاب بنبرة متفائلة في كسب الرهان المتمثل في التتويج بلقب الدورة أوالحفاظ على مكسب دورة الجزائر 2007 (المركز الوصيف ). والبداية كانت مع المدير الفني الوطني للملاكمة، مراد مزيان، الذي قال: ''سنذهب إلى الموزمبيق بعقلية متفائلة وإيجابية جدا من أجل الدفاع عن اللقب بنجاح، لقد استعدينا جيداً ولن تكون الأمور سهلة حيث أن المنتخبات الأخرى لديها نفس الرغبة في تحقيق الهدف نفسه. وأضاف: ''يكمن هدفنا في الحصول على خمس ميداليات منها ميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية وميداليتين برونزيتين... وهو ما سيكون إيجابيا بالنسبة للمنتخب الوطني الذي يضم في معظمه عناصر من الفريق الثاني''. ومن جانبه، أكد مدير المنتخبات الوطنية للتايكواندو، سمير مايانا، أن الفريق الوطني الذي يضم في تعداده عشرة مصارعين (6 رجال و4 سيدات) يحمل توقعات عالية حيث يود انتزاع أكبر قدر ممكن من الميداليات لا سيما وأن العناصر الوطنية الدولية اعتادت التداول على منصة التتويج في أية منافسة رسمية. وأوضح محدثنا قائلا: ''التايكواندو الإفريقي يتطور بشكل مستمر وأكبر مشكلة من الممكن أن يقع فيها أي مصارع تتمثل في الاستهانة بقدرات خصمه ...أرى أن جميع المنازلات صعبة ولكن علينا أن نأخذ كل منافسة على محمل الجد''. أما المدير الفني الوطني لألعاب القوى، أحمد بوبريط، فقد بدا متخوفا من مردود النخبة الوطنية التي تعول عليها وزارة القطاع كثيرا في تعزيز حصاد الجزائر بخمس ميداليات من المعدن النفيس خلال الدورة العاشرة للألعاب الإفريقية، وذلك بسبب تعاقب البطولة العالمية التي تجري وقائعها حاليا بدايغو الكورية الجنوبية مع موعد مابوتو، حيث صرح قائلا: ''الهيئة الفيدرالية متخوفة من تعاقب المنافستين لأن مونديال كوريا الجنوبية ينتهي يوم 4 سبتمبر القادم، ثم تقتحم العناصر الوطنية منافسات مابوتو يوم 8 من الشهر ذاته... وسيتنقل المتنافسون من دايغو إلى سيول ثم من سيول إلى الدوحة ومن الدوحة إلى جوهانسبورغ وأخيرا من جوهانسبورغ إلى مابوتو أي حوالي 20 ساعة طيران مما سيؤثر على اللياقة البدنية للمتنافسين الجزائريين''. وتابع قائلا: ''بكثير من الأمل حظوظنا كبيرة للحصول على ميداليات ذهبية في العشاري و800 متر سيدات والقفز الثلاثي سيدات و110 متر حواجز رجال والقفز الطويل سيدات''. وبدوره، توقع المدير الفني الوطني، طارق معيزة، بأن تكون المنافسة القارية كبيرة مع بلدان التي تتمتع بمستوى عال على غرار السنغاليين والمصريين ومصارعي جنوب إفريقيا وتونس والمغرب والتي تمثل مع الجزائر نخبة الكاراتي الإفريقية. وقال في هذا الشأن: ''لقد حضرنا جيدا ونتطلع للحفاظ على التاج القاري الذي حققناه في دورة الجزائر ,,.2007 ومصارعينا على علم بمدى أهمية هذه الألعاب وأعتقد أن لدينا الإمكانيات التي تسمح لنا بتجسيد الهدف المسطر والمتمثل في انتزاع أربع ميداليات ذهبية على الأقل وأخرى فضية وبرونزية''. وعن الملاحة الشراعية التي تتنبأ بافتكاك ثلاث ميداليات ذهبية، قال المدير الفني الوطني للعبة، أمزيان أمزيان: ''سنعمل على إظهار النضج التكتيكي الذي وصلنا إليه وذلك من خلال حمل اللقب القاري ... قد لا يكون هدفاً سهلاً إلا أننا جاهزون فالمنتخب الوطني نسيج من اللاعبين الجدد ومجموعة أخرى من العناصر التي سبق لها التباري في دورة الجزائر ,2007 وهذا المزيج هو القوى العظمى التي ستأخذنا إلى ما نريد وهو تعزيز الحصيلة الوطنية بأكبر عدد ممكن من الميداليات''. وتحت شعار ''الألعاب الإفريقية لمابوتو تعطي صورة لخارطة الطريق للمستقبل''، سيدخل المنتخب الوطني للكانوي كياك المنافسة القارية وفي نيته العمل على تحقيق مردود جيد. وقال المدير الفني الوطني للتجذيف والكانوي كياك، جمال حموي: ''طموحات الرياضيين في مابوتو كبيرة للتألق لاسيما وقد سبق لهم أن برزوا بامتياز في البطولات العربية سنة 2009 بالإسكندرية (مصر) وسنة 2010 بتونس العاصمة (تونس) حيث حصدوا عدة ميداليات فضية وبرونزية''. وأشار محدثنا، إلى أن الكانوي كياك سيسجل خلال الدورة العاشرة للألعاب الإفريقية دخوله للحقل التنافسي القاري، حيث جرت في الدورة السابقة 2007 بالجزائر منافسات هذا الاختصاص في شكل استعراضات. وبشأن الجيدو، أوضح المدير الفني الوطني لهذا الفن القتالي، سليم بوطبشة، أن التشكيلة الوطنية وضعت نصب أعينها هدف نيل أربع ميداليات ذهبية خلال العرس الإفريقي، حيث ستشارك بفريق لا يتجاوز معدل سن عناصره 20 عاما. وفيما يتعلق بالمنافسين أكد بوطبشة، أنه في ظل غياب المغرب سيكون المصارعون المصريون والتونسيون أصعب المنافسين. وفيما يخص رياضة المعاقين التي اعتادت البروز بامتياز خلال المنافسات الرسمية بنيل أكبر عدد من الميداليات، قال المدير الفني الوطني عبد الرحمان مرسلي: ''تسعى العناصر ال12 التي تم اختيارها لموعد مابوتو إلى اعتلاء المنصة الإفريقية.... فالهيئة الفيدرالية تتوقع الحصول على حوالي 20 ميدالية منها 3 إلى 4 ذهبيات وهذه التوقعات من متناول الرياضيين وذلك انطلاقا من الإرادة والعزيمة التي تحذو النخبة الوطنية''. وبهاته التكهنات أوالنتائج المنتظرة لدى الرياضيين الجزائريين الذين سيشاركون في موعد مابوتو، فإن هدف الوصاية المتمثل في احتلال طليعة الترتيب أوالحفاظ على المركز الوصيف الذي انتزعته في دورة ,2007 وارد جدا بالنظر إلى الإمكانيات اللازمة التي سخرت من أجل إنجاح هذه العملية، أين وفرت الوصاية الوسائل التي سمحت للاتحاديات القيام بالتحضيرات اللازمة لإنجاح هذا الموعد القاري.