استطاع الفنان السوداني، حيدر إدريس إبراهيم، الذي لا تغادر الابتسامة محياه أن يُسحر زوار المعرض بالكم المعتبر من اللوحات التشكيلية الخاصة بكتابة القرآن الكريم التي خطتها يداه، ''المساء'' اِلتقته ونقلت لكم هذا الحوار. - حدثنا عن اللوحات التي جئتم بها للمعرض؟ *حيدر إدريس إبراهيم: الأعمال الموجودة بالمعرض هي من إبداعي وإبداع إخوتي، فنانين تشكيلين سودانيين، فنحن نشارك في المعرض بحوالي خمسة فنانين، إلا أن أكبر عرض يعود لي من خلال عدد اللوحات والمتمثل في عرض الحروفية والإنشاد الصوفي، ولوحات زملائي تتحدث عن هذا الموضوع أيضا وأمور أخرى تشبهه. - قدمتم أعمالا مختلفة على الجلد والنحاس والحطب، حدثنا عنها؟ * لدي زميلا قدم خمسة أعمال لاسم الجلالة على الخشب، وآخر عمل على النحاس، وآخر يهتم بالحرف العربي التقليدي ولديه لوحات، وزميل آخر شارك بلوحة الخلوة القديمة لكتابة القرآن، وهذا هو المعرض التشكيلي السوداني. - كيف هي علاقتك مع الفن؟ * منذ زمن بعيد جدا، أي منذ الطفولة، حيث قال لنا أحد المشايخ، رحمه الله، مقولة لازلت أحفظها، مفادها أن في الدنيا ثلاث فئات؛ فئة أوسع وأكبر تشمل كل الناس أو عامتهم، وفئة عددها محدود تتمثل في الخواص الذين خصهم الله تعالى بما لم يخص باقي البشر كالأنبياء والرسل، فمنهم الأولياء والصالحون خصهم الله بالعلم، ومنهم الفنانون الذين منحهم الله هذه الموهبة، فهي من الله نسأله أن نقدرها ونؤديها بشكل جيد. - هل هذه أول مرة تزور فيها الجزائر؟ * تصوري، طوال عمري وأنا تواق لزيارة الجزائر، خاصة أنني التقيت بالكثير من الإخوة من الفنانين الجزائريين بالشارقة وبالإمارات وجهات عالمية كبيرة، لكن لم تتح لي زيارة الجزائر، وأنا سعيد جدا بهذه المشاركة وأتمنى أن يكون ارتباطي بالجزائر أكبر. - كيف وجدت تلمسان؟ * رغم أنها الساعات الأولى التي أزور فيها هذه المدينة الجميلة، إلا أني سعدت كثيرا بالسفر البري الطويل الذي سمح لي بمشاهدة الكثير، حيث جلست في المقعد الأخير ورحت أصور كل كبيرة وصغيرة، حتى عندما وصلنا الجزائر العاصمة، وخلال وجودنا بالفندق، لاقينا معاملة طيبة من الجميع وأخذنا صورا تذكارية. - مارأيك في العلاقات الجزائرية السودانية؟ * أكثر من رائعة، ومبارات كرة القدم كشفت كيف أن الشعب السوداني يحب الشعب الجزائري بقوة، لوكنت موجودة في الخرطوم أو أم درمان لشاهدت كيف كانت الأعلام الجزائرية ترفرف من كل سيارة، وكيف تم احتضان اللاعبين الجزائريين من طرف الشعب السوداني، بحيث ظل الشباب السوداني يرفع الأعلام كما لو أنها تظاهرة جزائرية، نفس الشيء داخل الملعب-.