سيتم توفير 215 ألف سرير لاستقبال الطلبة الجدد على المستوى الوطني، حسبما أعلن عنه أمس الأربعاء المدير العام للخدمات الجامعية، السيد محمد الهادي مباركي. وأوضح السيد مباركي لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الوطنية الأولى أن عدد الأسرة الموفرة لاستقبال الطلبة الجدد هذه السنة والبالغ عددها 215 ألف سرير تفوق بكثير عدد الطلبات المودعة على مستوى الإقامات الجامعية التي لم تتعد 110 آلاف طلب. وسيسمح هذا الفائض الذي يناهز مائة ألف سرير -يقول ذات المتحدث- من ''توفير ظروف أحسن للقاطنين بالإقامات الجامعية'' والبالغ عددها على المستوى الوطني 368 إقامة مشيرا إلى جاهزية جميع هذه الإقامات لإستقبال الطلبة الجدد. وفي إطار الإجراءات المندرجة في إطار تحسين الخدمات المقدمة للطالب على المستوى الإقامات الجامعية، أبرز السيد مباركي المساعي الحثيثة الرامية لتعميم توفير خدمة ''غرفة لكل طالب'' على مستوى جميع ولايات الوطن. وأضاف -في هذا السياق- أن عدة إقامات جامعية على مستوى عدد من ولايات الوطن على غرار سطيف وجيجل والبيض والنعامة وتبسة والجنوب الكبير تتوفر على هذه الخدمة مما يجعلها ''تعيش في راحة تامة فيما يتعلق بإيواء الطلبة''، كما أكد المدير العام للخدمات الجامعية أن تواجد الإقامات الجامعية بالقرب من المؤسسات الجامعية ساهم بشكل كبير في استقرار الطالب، مشيرا إلى أن الإقامات المشيدة خارج المناطق الحضرية تتوفر على جميع احتياجات الطالب إلى جانب توفرها على وسائل النقل. وخلال تطرقه لمشكل ''اللاأمن'' داخل المؤسسات الجامعية، يقول السيد مباركي إن هذا المشكل هو ''أمر نسبي''، مؤكدا أن جميع الإقامات الجامعية على المستوى الوطني جندت أعوان أمن بالإضافة إلى الاستعانة بخدمات المؤسسات الخاصة التي تتكفل بحماية الطالبة داخل الحرم الجامعي. وفيما يتعلق بموضوع النقل الجامعي، نفى السيد مباركي طرح أي مشكل يخص النقل، مشيرا إلى تسجيل بعض الثغرات على مستوى بعض الخطوط التي يتم تداركها بمجرد الكشف عنها. وأضاف أن تحديد عدد الحافلات الموضوعة تحت الخدمة يتوقف على عدد الطلبة المشتركين على مستوى هذه الخطوط، داعيا كل طالب يسجل أي نقص بخصوص النقل للتبليغ عنه على مستوى أقرب مديرية خدمات لتدارك هذا الإشكال. ومن جهة أخرى، استغرب المدير العام للخدمات الجامعية تضخيم مسألة التسممات الغذائية بالإقامات الجامعية، معبرا عن ذلك بقوله ''ليس كل من يعاني آلاما في البطن مصاب بتسمم غذائي''. وأضاف المتحدث أنه يتم تقديم مليون و300 ألف وجبة يوميا ''وإصابة عشر حالات ليس معيارا للحديث عن تسمم غذائي''، مؤكدا أن التحاليل التي خضعت لها الوجبات الغذائية التي قدمت على مستوى مطاعم الإقامات الجامعية أكدت سلامتها. وشدد السيد مباركي على التأكيد أن جميع السلع والوجبات الجاهزة المقدمة للطالب تخضع للمراقبة الدقيقة حماية لصحة هذا الأخير. وفي موضوع آخر تعلق بنتائج التحقيقات التي باشرتها المصالح المعنية على مستوى بعض الإقامات الجامعية على المستوى الوطني التي تورط فيها بعض المسؤولين عن هذه المؤسسات العمومية، أكد المدير العام للخدمات الجامعية أن 90 بالمائة من هذه القضايا التي فصلت فيها الهيئات القضائية والبالغ عددها 35 قضية، أثبتت براءة المعنيين الذين سجلت في حقهم عدة شكاوى.