أكد مدير الطاقة والمناجم بولاية وهران أن احتياجات ولاية وهران من الحصى والرمل المستعملين في إنجاز البناءات والاشغال العمومية المختلفة إلى غاية سنة 2009، يبلغ 5،4 مليون طن سنويا، وهذا في إطار البرنامج الاستكمالي لانجاح مختلف المشاريع ذات الصلة بالتنمية المحلية بالولاية· ورغم أن البرناج الذي أعدته مختلف المؤسسات المكلفة بالانجاز كان يهدف إلى انتاج 5،3 مليون إلى غاية نهاية سنة 2008 فإنه لم يتم انتاج سوى 85% من الهدف المسطر، وهو ما يعادل 3 مليون طن، وفي هذا الاطار عمدت مديرية الطاقة والمناجم إلى تأهيل وتجنيد كافة المستغلين للمحاجر من خلال تفعيل انتاج الحصى والرمل على مستوى جميع المحاجر التي كانت متوقفة عن الانتاج للعديد من الاسباب منها الموضوعية ومنها المفتعلة والمفبركة· ولم تتأخر هذه الاجراءات المتخذة على مستوى مديرية الصناعة في إعطاء ثمارها، حيث تمكنت ولاية وهران خلال السنة الماضية من احتلال المركز الاول على مستوى كافة ولايات الغرب الجزائري ال 14 في انتاج هذه المواد الاساسية لانجاز المساكن والطرقات والعديد من الاشغال المتعلقة بالتنمية المحلية في هذا المجال، رغم ان ولاية وهران تفتقر إلى الجبال والمرتفعات التي تعتبر المصدر الاساسي لانتاج الحصى بمختلف أنواعه· وفي هذا الاطار تم إحصاء على مستوى ولاية وهران 45 محجرة دائمة مستغلة بطريقة عقلانية في انتاج الحصى بمختلف مقاييسه وتسعة 9 محاجر أخرى خاصة بانتاج التيف، وما يبعث على الارتياح كما قال مدير الطاقة والمناجم شخصيا هو المنتوج الجيد الذي يتم استخراجه من هذه المحاجر ونوعيته العالية، وفي إطار البرامج التحضيري يتم الآن على مستوى مديرية الطاقة والمناجم التحضير لاستغلال 25 محجرة كانت متوقفة عن الانتاج، إلى جانب العمل على استغلال 3 محاجر أخرى انطلاقا من السداسي المقبل· وحسب الإحصائيات المستقاة على مستوى مديرية الطاقة والمناجم فإنه تم خلال الثلاثي الأول من هذه السنة انتاج 8·1 مليون طن منها 350 طن من الرمل، في انتظار تسجيل انتاج 4 مليون طن مع نهاية السنة، علما بأن نسبة الانتاج ارتفعت ب7% خلال هذا الثلاثي الاول مقارنة بنفس الثلاثي من السنة المنصرمة· للعلم فإن هناك العديد من المحاجر المستغلة على مستوى ولاية وهران في انتاج الجبس والرخام ومشتقاته والجير والملح الصناعي والغذائي والعديد من المواد الاخرى المستعملة في انتاج البلاط الارضي والحائطي، مما يبشر باستعادة العديد من المهن لمكانتها التي افتقدتها مع الدخول إلى العالم الصناعي المتطور·