انطلقت أمس فعاليات الصالون الدولي للمناولة والشراكة الاقتصادية في طبعته الثالثة بقاعة المعارض بسطيف، بمشاركة 69 مؤسسة من بينها 22 مؤسسسة صغيرة ومتوسطة و17 عمومية و08 أجنبية فرنسية وبولونية. وعلى هامش الافتتاح نشط السيد براهيتي عموري المدير العام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار ندوة صحفية، تطرق من خلالها إلى أهمية هذا الصالون الذي تدوم أشغاله أربعة أيام، ويعد فرصة للالتقاء والمساهمة في تعويض الواردات بالإنتاج الوطني وتكثيف التكامل الصناعي الوطني من خلال تطوير المناولة، التعرف على طاقات الانتاج الوطني، اضافة إلى تشجيع تنوع الإنتاج الوطني خارج المحروقات ومناسبة لترقية خبرة المؤسسات المشاركة التي ترغب في أن تكون مرجعا للتعريف بالمناولة كقطاع غير معروف في الوقت الحالي، والاستثمار في عقود الشراكة والتعاون بين مختلف رؤساء المؤسسات لتحديد ممونين ومنتجات وخدمات جديدة. حيث تتوفر الجزائر على فرص كثيرة غير مستغلة في مجال المناولة، لاسيما في تحويل المعادن وصناعة المطاط والبلاستيك التي تهم المستثمرين الأجانب. وأشار في هذا السياق إلى عدد من ميادين المناولة على غرار صناعة الزجاج والخزف والمكانيك. . مؤكدا أن هذه التظاهرة تأتي ضمن مسعى اندماج الإنتاج الوطني كما تندرج كذلك في إطار جهود الدولة لتطوير النسيج الصناعي والتوصل إلى خفض فاتورة الواردات بحوالي 30 في المائة على المدى القصير والمتوسط. وحول نسبة مشاركة المؤسسات بالبورصة، أجاب السيد بوركاب المسير العام لبورصة المناولة بالشرق، أن المؤسسات المتوسطة والصغيرة بالجزائر غير ممثلة في البورصة بالحجم الذي يتطلع إليه القائمون على هذه المؤسسة الساعية إلي إيجاد التقارب بين المؤسسات الاقتصادية الكبرى، على غرار سوناطراك والمؤسسة الوطنية لصناعة المركبات الصناعية والمؤسسات المتوسطة والصغيرة المنتجة، بحيث يتم إبرام عقود شراكة بين الطرفين لتصنيع الكثير من المواد التي يتم استيرادها في الوقت الراهن من الخارج. مضيفا أن نسبة الانخراط في بورصة المناولة لا تتعدى التسعة بالمائة من مجموع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتواجدة بالوطن والمقدر عددها بأكثر من 450 ألف مؤسسة.