أصبح الوضع في نصر حسين داي لا يطاق، مما ينذر بحدوث انقسامات حادة داخل إدارة النادي، وذلك في ظل الاتهامات المتبادلة بين الأعضاء بخصوص التسيب الذي أدى إلى تذيل الفريق لترتيب البطولة. وعلمنا أن إدارة النادي عقدت أمس اجتماعا طارئا لدراسة الوضع والوقوف على كل المشاكل والمخاطر التي تحيط بالنادي في ظل استمرار الفريق في تسجيل النتائج السلبية، ولا يستبعد -حسب مصادر قريبة من اللاعبين- أن تقع تغييرات في طاقم المسيرين، بعد أن تأكد لمحيط النصرية أن خروج التشكيلة من هذا المأزق يتطلب إحداث تغيير على هرم إدارة النادي. وقد بدأت هذه الأوساط تنادي بعودة الرئيس السابق مراد لحلو إلى مقاليد النادي لاعتقادها أنه يعد الشخص الوحيد في الوقت الراهن القادر على إعادة الأمور إلى نصابها في الفريق، وقد اشترط لحلو تولي رئاسة النادي مقابل المساهمة بحصة مالية معتبرة ضمن مجلس الإدارة، لكن دون أن يلقى هذا الطرح رضا أعضاء من المكتب وبشكل خاص من الرئيس ولد زميرلي الذي يرى في عودة لحلو تهديدا لمنصبه ولمصالحه في النادي؛ شأنه في ذلك شأن نائبه سعودي، حيث يشكل كلاهما ثنائيا متضامنا في السراء والضراء. وقد ألقى احتمال عودة لحلو بضلاله على حياة النادي، ويتخوف البعض من حدوث صراعات في الأفق قد تنعكس سلبا على مسيرة الفريق الذي ينتظره تنقل صعب إلى العلمة. قانا يريد العودة إلى المنافسة الرسمية ولا يستبعد أيضا أن تعرف العارضة الفنية التي يقودها نبيل مجاهد بعض التغييرات، حيث يكون رئيس النادي ولد زميرلي قد اقترح على مدربه الاستعانة بالمدير الفني الرياضي مزجري، العائد مؤخرا من ليبيا بعدما قضى في التدريب هناك أكثر من خمسة عشر سنة، وكذا مدرب فريق الآمال بومعشوق وهو ابن حسين داي وله سمعة طيبة في أوساط الأنصار، الذين سئموا من الوضع الذي يعيشه فريقهم في البطولة، بعد أن نفذ صبرهم أمام المهازل التي تحدث. ولا شك أنه لن يكون بوسع مجاهد رفض هذا الاقتراح بسبب الضغط الكبير الذي يحوم حوله، لا سيما وأن البعض بدأ يشكك في قدرته على تحسين نتائج الفريق بعدما وفرت له إدارة النادي كل وسائل العمل ومنحته الضوء الأخضر لفرض الانضباط الغائب والذي يعد من أسباب الضعف الذي يعرفه الفريق. وتأتي هذه التغييرات بعد أن أعرب وسط الميدان السابق اسماعيل قانا عن رغبته في العودة إلى النشاط في البطولة لمساعدة زملائه والتخلي عن منصبه في العارضة الفنية التي التحق بها في بداية الموسم .