تشارك خمس مؤسسات جزائرية في المنتدى الإقليمي لبرنامج التجارة الخارجية التابع للمركز الدولي للتجارة، اليوم وغدا، والذي ينظم لفائدة النساء والشباب الناشطين في مجال التصدير، بهدف ترقية التجارة الخارجية وتمكين المشاركين من إقامة علاقات شراكة مع البلدان الأعضاء في المنتدى. ويهدف اللقاء إلى ترقية النشاطات التي تعرف جهودا كبيرة في مجال الأعمال، قصد إنشاء شبكة إقليمية تجمع المؤسسات المسيرة من قبل فئتي النساء والشباب المصدرين من مختلف الدول الأعضاء. ويندرج في إطار تطوير وإعطاء حيوية للمبادلات التجارية من خلال إحياء علاقات أعمال دائمة بين النساء والشباب المصدرين وتشجيع كل مبادرات توفير مناصب الشغل لدى هذه الفئة من المصدرين. ويعرف اللقاء مشاركة مختلف هيئات دعم التجارة نظرا لدورها الفعال في هذه العملية الهادفة لإعطاء حيوية ودفع للمبادلات بين المؤسسات الأعضاء في الشبكة، وذلك لمرافقتها في مجال الانفتاح على الأسواق الأجنبية ومنحها كل المعلومات المتعلقة بالتجارة الخارجية وكيفية التوجه للتصدير إلى هذه الأسواق. وتم اختيار بعض القطاعات للمشاركة في اللقاء الأول لهذا المنتدى الذي سيعقد بالمغرب، اليوم وغدا، منها الكهرباء، الإلكترونيك، السيارات، الصناعات الغذائية، المنتوجات البحرية، المنتوجات الصيدلانية، النسيج، والجلود. وأكدت الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية أن المؤسسات الجزائرية الخمس التي تشارك في هذا المنتدى ستستفيد من عروض تقنية ومقابلات في مجال الأعمال وكذا إقامة علاقات لتبادل زيارات مع مؤسسات أخرى تشارك في المنتدى لإقامة شراكة وتعاون. وتحصي الجزائر في السنوات الأخيرة تقدما في عدد المؤسسات التي يسيرها شباب ونساء الذين تمكنوا من اقتحام مجال الأعمال، لكن تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من تمكن بعض النساء من اقتحام مجال الأعمال والاستثمار فإن نسبة الاستثمار النسائي لا تزال قليلة ولا تتعدى 6 بالمائة من مجموع المستثمرين الجزائريين، علما أن 15 بالمائة من صاحبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستحدثة تعود للاستثمار النسائي. وتجدر الإشارة إلى أن 60 بالمائة من نسبة الاستفادة من قروض آلية الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ''أنجام'' تعود إلى استثمارات نسائية صغيرة، وفي مقدمتها استثمارات المرأة الماكثة بالبيت. وقد أحصت الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار وجود 3287 مشروعا استثماريا من طرف نساء صاحبات مؤسسات، منها أكثر من 1200 مشروع مسجل سنتي 2009 و,2010 حيث يبقى قطاع نقل البضائع والمسافرين من أكثر القطاعات استقطابا للنساء صاحبات المؤسسات بنسبة 62 بالمائة، يليه قطاع الخدمات ب15 بالمائة، ثم ميدان البناء والأشغال العمومية بنسبة 14 بالمائة. وتحتل ولاية الجزائر المرتبة الأولى في عدد تلك المشاريع الاستثمارية بنسبة 14 بالمائة، ثم وهران بنسبة 09 بالمائة، تليها تيزي وزو ثم قسنطينة وعنابة بنسبة 2 بالمائة. وتؤكد إحصائيات رسمية لسنة 2010 وجود 15 بالمائة من النساء العاملات في الجزائر، 10 بالمائة يمتلكن سجلات تجارية، في حين أن 15 بالمائة صاحبات مؤسسات صغرى أغلبهن نساء ماكثات بالبيت، في الوقت الذي تم فيه تسجيل وجود 60 بالمائة من النساء استفدن من تدابير القرض المصغر. من جهة أخرى، تؤكد الأرقام تزايد عدد الشباب مالكي المؤسسات، معظمهم تمكنوا من إنشاء مؤسسات عن طريق قروض الدعم التي توجهها الدولة، حيث ارتفعت نسبة قبول ملفات مشاريع المقاولين الشباب وفقا لترتيب الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ب330 بالمائة خلال السداسي الأول .2011