أوضح رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين الجزائريين السيد يوسف قلفاط في تصريح ل''المساء'' أن النقص المسجل في مادة الخبز خلال اليومين الأخيرين راجع إلى عدم استئناف بعض المخابز عملها بسبب عدم عودة عمالها من ولاياتهم الأصلية أيام عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى استراحة الكثير من المخابز المناوبة أيام العيد، كما كشف السيد قلفاط أن المخابز التي تعهدت بتوفير مادة الخبز يومي العيد التزمت بتعهدها ولم يسجل أي غياب لهؤلاء خلال هذه المناسبة الدينية، مشيرا إلى أن اشتغال 50 بالمائة من المخابز في الجزائر كانت كافية لتوفير الخبز لكل الجزائريين. وأوضح المتحدث في هذا الصدد أن مشكل ندرة مادة الخبز المسجل خلال اليومين الأخريين سينتهي بعد عودة كل عمال المخابز من ولاياتهم اليوم، وكذا عودة عمل المخابز التي ناوبت أيام عيد الأضحى وهو ما يمكن 14 ألف مخبزة المنتشرة عبر الوطن من توفير هذه المادة. وبالنسبة لندرة مادة الخبز بالعاصمة كشف رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين الجزائريين أن قلة المخابز المنتشرة عبر العاصمة والمقدر عددها 1500 مخبزة، لا يمكنها أن تغطي كل عدد سكانها. مضيفا أنه من غير المعقول أن تجد في قلب العاصمة سوى ثلاث مخابز وهو ما يسجل ندرة حتى في الأيام العادية. وبخصوص الترتيبات التي سبقت العيد، أكد السيد يوسف قلفاط أن الاتحادية الوطنية للخبازين الجزائريين قامت بمبادرة رفقة وزارة التجارة تهدف إلى توفير أهم مادة أساسية لدى الجزائريين عن طريق التنسيق بين اللجان الولائية للاتحادية ومديريات التجارة بالولايات لإقناع المخابز بضمان توفير مادة الخبز أيام العيد، وأضاف المتحدث أن الإجراء هذا مكن من تسجيل ما بين 45 و50 بالمائة من مجموع المخابز المنتشرة عبر الوطن بالرغم من عدم وجود قانون يجبر هؤلاء التجار وينظم النشاطات التجارية أيام الأعياد والعطل، حيث التزمت كل المخابز المتعهدة -يضيف المتحدث- بتوفير هذه المادة في الساعات الأولى من صباح العيد وحتى منتصف النهار لتمكين المواطنين من اقتنائها. مضيفا في ذات السياق أن العديد منهم استطاعوا اقتناء هذه المادة من تجار الأرصفة بعد أن أغلقت المخابز.