تم أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة تنصيب السيد عبد الحميد زرقين على رأس مجمع سوناطراك من قبل وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي خلفا للسيد نور الدين شرواطي. وصرح السيد يوسفي قبيل تسليم المهام قائلا ''أود أن أحيي السيد شرواطي على الجهود الدؤوبة التي بذلها منذ أن تقلد مهامه في ظروف صعبة. لقد تمكن من توحيد الطاقات وإعادة الثقة لشركة باتت تشك في قدراتها''. وأضاف الوزير بمناسبة تنصيب الرئيس المدير العام الجديد لسوناطراك مخاطبا الرئيس المدير العام السابق لشركة سوناطراك ''لقد تعلمنا العمل سويا حتى وإن لم أكن شخصيا سهل التجاوب''. واستطرد قائلا أن ''السيد عبد الحميد زرغين سيستلم المشعل ويتولى مسؤوليات المديرية العامة للمجمع وسيرفع التحديات المشتركة التي يواجهها القطاع''. وأكد الوزير أن المجمع بحاجة إلى توحيد مجهودات جميع الفاعلين فيه من أجل تحقيق أهدافه الخاصة بالتطوير. وأوضح أن ''نجاحنا يتوقف على قدرتنا على العمل سوية وتوحيد قوانا وتجميع جهودنا فلا يمكننا النجاح إذا لم نعمل معا وإذا لم نوحد كفاءاتنا''. وتابع السيد يوسفي يقول ''إننا بحاجة إلى جميع طاقاتنا وكل كفاءاتنا وتجند الجميع من اجل تحقيق أهدافنا وإني أؤكد على ذلك أيما تأكيد''. كما أشار السيد يوسفي إلى أن قطاعه قد وضع نصب عينيه في هذا الصدد ثلاث أولويات يجب على أول مجمع طاقوي إفريقي تحقيقها. ويتعلق الأمر- حسب رأيه- بزيادة احتياطات الجزائر من المحروقات وإنشاء صناعة بيتروكيميائية ذات مستوى عال وتعزيز قدرات سوناطراك في مجال الخدمات البترولية وتطوير تقنيات الإنتاج وتسويق المحروقات والتحسين الدائم للتسيير الداخلي لاسيما المورد البشري والمالية وتدقيق الحسابات وأخيرا الاستماع إلى عمال المؤسسة من خلال تحسين ظروف عملهم. وأبرز وزير الطاقة في هذا الصدد ''أنها مؤسسة نشطة وعصرية على ثقة بنفسها التي بجب تعزيزها من أجل خدمة المصالح الوطنية بكثير من الفاعلية'' كما أعرب عن ''قناعته'' بإعطاء دفع جديد للمجمع. وفي تدخله، أكد الرئيس المدير العام الجديد السيد عبد الحميد زرقين أن تعيينه على رأس المجمع ''يأتي في ظرف متميز من حياة المؤسسة'' مشيرا إلى أن الأهداف التي سطرتها الدولة ''طموحة بل ضخمة تتمثل لا سيما في تطوير الاحتياطات واستحداث قيمة مضافة على كامل سلسلة فروع النشاط''. موضحا أن سوناطراك قد بلغت مستوى مراقبة داخلية ''جد متقدم'' لنشاطاتها. وتابع مؤكدا أنه شارك في إعداد جميع استراتيجيات المجمع كما كنت عنصرا فاعلا في إعداد التنظيم الذي تم منذ ذلك الحين. كما أضاف أن محاور العمل سبق تحديد معالمها في مخطط المؤسسة على المدى المتوسط والذي أعدته الجمعية العامة والمساهم الوحيد المتمثل في وزارة الطاقة والمناجم. وفيما يخص الأولويات المحددة في هذا الصدد أشار المتحدث إلى أنها تتمثل في دعم جهود البحث والاستكشاف من اجل تعزيز الاحتياطات من المحروقات والرفع من القيمة المضافة لجميع فروع وأقسام الشركة والعمل من أجل تحقيق إدماج أفضل للمشاريع الطاقوية بالإمكانيات الوطنية. وذكر المسؤول في هذا الصدد بتصريحات المسؤولين السابقين على رأس المجمع الذين أكدوا بشكل رسمي أن سوناطراك لم تنهر بسبب ما تسميه (الصحافة) فضائح بل أن سوناطراك لازالت أكثر قوة. مؤكدا أن المجمع يحصي 160000 عامل ويضم 100 شركة وفرع. وفي الأخير، قال السيد زرقين أن مساهمنا الوحيد (الدولة) لم يسمح لنا بالاستثمار على المستوى الدولي إلا في مجال الاستكشاف ومن الممكن أن نسعى إلى تحسين هذا الجانب من الأمور من خلال اقتراح تطوير مشاريع بعدية مدمجة في مشاريع قبلية. وللإشارة، شغل السيد عبد الحميد زرقين البالغ من العمر 61 عاما قبل تعيينه كمدير عام جديد لمجمع سوناطراك خلفا للسيد نور الدين شرواطي منصب رئيس فرع سامكو التابع لمجمع سوناطراك والمكلف بتسويق الغاز والكائن مقره بلوغانو بسويسرا. كما تولى السيد زرقين وهو مهندس تخرج من المعهد الجزائري للبترول سنة 1976 عدة مناصب مسؤولية في القطاع، لاسيما مدير عام مؤسسة الهندسة المدنية والبناء ونائب رئيس شركة سوناطراك مكلف بنشاط نقل المحروقات ومدير تنفيذي مكلف بالنشاطات الدولية في سوناطراك. ومن جهة أخرى، انتخب عمال مجمع سوناطراك السيد عبد الكريم محي الدين أمينا عاما جديدا لنقابتهم، حسب ما علم أول أمس لدى الفدرالية الوطنية لعمال البترول والغاز والكيمياء. وأوضح المصدر أن السيد محي الدين الذي تابع تكوينا في مجال المالية خلف السيد عبد الحفيظ عاصف. وتتكون أمانة النقابة من ستة أعضاء. وتم انتخاب خمسة أعضاء بينما سيتم انتخاب العضو السادس خلال الاجتماع القادم للمجلس النقابي.