محمد عبد العزيز يطالب أشتون ب''تدخل عاجل'' لإنهاء المعاناة طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في رسالة بعث بها إلى كاترين أشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي حثها فيها على القيام ب''تدخل عاجل'' لإنهاء معاناة السجناء السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بسجن سلا المغربي. ودعا الرئيس الصحراوي في رسالته المفوضة الأوروبية إلى ''التدخل العاجل لإنهاء هذه المعاناة وحماية أرواح الأبرياء والضغط على المغرب لوقف حالة غياب القانون اللاأخلاقية وسياسة اللامبالاة والاحتقار التي ينتهجها المغرب تجاههم''. وأشار الرئيس الصحراوي في رسالته إلى أن ''تعنت'' الحكومة المغربية ومواصلة رفضها لحل نهائي عبر منع الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير لا يمكن أن يجازى بصمت مذنب من قبل المجتمع الدولي في رد فعل على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان''. وقال ''لقد حان الوقت لممارسة ضغوط أو فرض عقوبات على هذه الحكومة لإرغامها على إطلاق سراح السجناء السياسيين وكذا تسليط الضوء على مصير 651 ا صحراويا وإنهاء عمليات السلب والنهب غير المقيد للموارد الطبيعية للصحراء الغربية بالإضافة إلى تفكيك الجدار الفاصل في الصحراء الغربية والمعزز بملايين الألغام المحظورة دوليا''. ونبه الرئيس الصحراوي الى أنه ''من المحزن أن الاتحاد الأوروبي لا يبدي أي حزم تجاه الحكومة المغربية بسبب قمعها المتواصل للصحراويين العزل في إقليم الصحراء الغربية الذي مازال تحت مسؤولية الأممالمتحدة حيث يحيلهم على المحاكم العسكرية لمجرد الدفاع عن الحقوق الشرعية والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها''. وأكد أنه ''يجب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين فورا أو ضمان محاكمة عادلة ونزيهة لهم من قبل محكمة مدنية'' مذكرا أن ''هؤلاء السجناء السياسيين مضربون عن الطعام منذ 31 أكتوبر الماضي احتجاجا على احتجازهم غير القانوني وظروفه القاسية واستنكارا للممارسات التمييزية ضدهم وحرمانهم من أدنى حقوقهم''. ولفت الرئيس الصحراوي الانتباه إلى أن ''الوضع الصحي للسجناء ما انفك يزداد تدهورا بسبب ظروف الاعتقال القاسية التي يقضون فيها فترات اعتقال غير مبررة'' موضحا أن السلطات المغربية ''ترد بوحشية على النشاط السلمي لهؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يرفضون إحالتهم على محكمة عسكرية''. كما أكد أن أحداث مخيم اقديم ايزيك والداخلة وما يحدث يوميا من قمع ممنهج ضد شعب محتل بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب ''يتطلب إيجاد آلية جديدة تضاف إلى صلاحيات بعثة ''المينورسو'' لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة''. وأكدت مصادر صحراوية أن الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين الصحراويين بسجن سلا المغربي في حالة صحية صعبة للغاية منذ دخولهم في إضراب عن الطعام للمطالبة ب''الاعتراف بهم كمعتقلين سياسيين وتمكينهم من الحقوق المتعارف عليها في القانون المنظم للسجون بالمغرب وعبر العالم أو إطلاق سراحهم دون شروط''. وأكد هؤلاء النشطاء عزمهم على مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام إلى غاية تحقيق جميع مطالبهم المكفولة في المواثيق الدولية رغم تفاقم حالتهم الصحية''. وتمت الإشارة إلى الحالة الصحية للشيخ بنكة الذي أغمي عليه وتم نقله من طرف إدارة السجن إلى جهة مجهولة وغيره من السجناء الذين يعانون من عدة أمراض مختلفة وخطيرة. ومن جهة أخرى، نظم عمال صحراويون عاطلون عن العمل بمدينة السمارةالمحتلة وقفة سلمية أمام مقر ما يسمى ''العمالة'' حيث تتواجد أغلب إدارات سلطات الاحتلال المغربية للمطالبة بحقهم في الشغل والعيش الكريم. وطالب المحتجون ب''حقهم المشروع في التوظيف المباشر في سلك الوظيفة العمومية'' والتعجيل بتنفيذ المرسوم الذي يؤذن بموجبه توظيف حاملي الشهادات العليا. وحذرت اللجنة الممثلة للإطارات الصحراوية العاطلة عن العمل أمام حشد كبير من حاملي الشهادات الجامعية سلطات الاحتلال المغربية من إقصاء أي عاطل صحراوي من التوظيف المباشر على غرار ما عرفته مجموعة 2010 التي وعدتها بمناصب شغل ولم تف بوعدها. يذكر أن سلطات الاحتلال المغربية عمدت منذ اجتياحها للصحراء الغربية إتباع ''سياسة تهميش وتفقير مقصود للمواطنين الصحراويين الأصليين'' في حين قدمت ''تحفيزات ومساعدات للمستوطنين المغاربة الراغبين في إعمار المنطقة من أجل قلب النظام الديمغرافي وجعل السكان الأصليين مجرد أقلية''. وتشهد مختلف المدن الصحراوية المحتلة هذه الأيام مظاهرات حاشدة للعاطلين عن العمل للمطالبة بحقهم في الاستفادة من عائدات الثروات الطبيعية لبلادهم التي تستغلها الدولة المغربية بغير وجه حق.