أعلن وزير الاتصال، السيد ناصر مهل، أمس بأنه سيتم تغطية مدينة ورقلة بشبكة التلفزيون الرقمي الأرضي قبل نهاية مارس ,2012 موضحا أنها تعد ''ضمن مشروع واسع للبث بهذه التقنية سيشمل في مرحلته الأولى المراكز السكانية الكثيفة عبر مناطق الوطن''.وذكر الوزير على هامش زيارة العمل للولاية أن مشروع التلفزيون الرقمي الأرضي الذي يجري تجسيده على عدة مراحل ''سيشمل في مرحلة لاحقة باقي مناطق الظل والنائية من التراب الوطني''. وأعطيت الأولوية في التغطية بالتلفزيون الرقمي الأرضي لولايات الجنوب، حيث من المنتظر أن يشمل مقرات عدة ولايات أخرى ويتعلق الأمر بولايات تندوف وبشار وأدرار وغرداية وإيليزي وتمنراست، حسب ما أوضحه من جهته المدير العام لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي السيد عبد المالك حويو. وتفقد وزير الاتصال في اليوم الثاني والأخير من زيارته لولاية ورقلة والذي كان مرفوقا بالمدير العام للإذاعة الوطنية، السيد توفيق خلادي، والمدير العام للتلفزيون الجزائري السيد عبد القادر لعلمي المحطة الجهوية للبث الإذاعي والتلفزي الواقعة بناحية بركاوي (25 كلم غرب عاصمة الولاية)، حيث عاين بعض الأقسام التقنية وتلقى شروحا وافية حول نشاط هذه المؤسسة الذي يشمل خمس ولايات بالجنوب. وقد أدرجت مشاريع جديدة لتدعيم نشاط هذه المحطة الجهوية ومن بينها تركيب أجهزة جديدة للبث تحسبا للانطلاق في التلفزيون الرقمي الأرضي وارتقاب إنجاز مركز للبث بالموجات القصيرة وتركيب محطة لاستقبال البرامج الإذاعية والتلفزيونية لفائدة سكان منطقة البرمة الحدودية، حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري. وتعد هذه المحطة الجهوية للبث الإذاعي والتلفزي بمثابة الدعامة الأساسية لقطاع الإتصال، كما أكد السيد مهل في لقاء جمعه بالعاملين بهذه المحطة، مثمنا بالمناسبة الجهود التي يبذلونها وتفانيهم في آداء مهامهم. كما عاين الوفد الوزاري المقر المقترح لإنشاء مطبعة تجارية خاصة بطبع الكتب المدرسية والوثائق التابع لمؤسسة الطباعة بالجزائر والواقع بمنطقة التجهيزات العمومية، حيث من المنتظر أن تدخل هذه المطبعة حيز الخدمة قبل نهاية الثلاثي الأول من 2012 حسب مسؤولي المؤسسة. وأكد السيد ناصر مهل أن هذه المشاريع الجديدة التي استفادت منها ولاية ورقلة ومن بينها مشروع إنجاز مقر جديد للإذاعة الجهوية ''من شأنها أن تساهم في تدعيم قطاع الاتصال بهذه الولاية ذات الأهمية الاستراتيجية'' . واختتم وزير الاتصال هذه الزيارة الميدانية لولاية ورقلة والتي دامت يومين بتفقده لمقر المديرية الجهوية لوكالة الأنباء الجزائرية، حيث اطلع على جانب من النشاط الإعلامي بهذه المديرية التي تغطي كافة ولايات الجنوب بعدد 11 مكتبا ولائيا. وكان الوزير في اليوم الأول من الزيارة، قد أكد أن المنافسة الإعلامية المرتقبة في قطاع السمعي البصري تقتضي التركيز على النوعية. وأوضح الوزير لدى معاينته لعدد من الأقسام التقنية بالمحطة الجهوية للمؤسسة الوطنية للتلفزيون بورقلة رفقة المدير العام للمؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري،السيد عبد القادر عولمي، والمدير العام للإذاعة الجزائرية السيد توفيق خلادي ''أن هناك قرارا سياسيا لفتح القطاع السمعي البصري في الجزائر وسيترتب على هذا الانفتاح منافسة شديدة مستقبلا، مما يقتضي التحضير لهذه المرحلة من خلال التركيز على النوعية ومراعاة الأساليب الفنية الناجعة التي تضمن القدرة على التنافس''. وشدد السيد مهل في هذا الإطار على ''ضرورة التوجه نحو تحسين برامج التلفزيون الجزائري والارتقاء بمضامينها في الاتجاه الذي يستجيب لتطلعات واهتمامات المشاهد الجزائري الذي توسعت أمامه الاختيارات مما يستدعي ذلك التوجه نحو المهنية وتدارك النقائص لجلب واستقطاب المشاهد الجزائري''. وضمن نفس التوجه، أوضح وزير الاتصال ''أنه أدرجت ولأول مرة في قانون المالية لسنة 2012 مادة تخص صندوق تدعيم التكوين للعاملين في قطاع الإعلام الوطني بغية ترقية الكفاءات المهنية للعاملين في هذا الحقل وهو البرنامج التكويني الذي سيشرع في تنفيذه في آجال قريبة''. ولدى معاينته لذات المحطة أعطى السيد مهل تعليمات للمعنيين للشروع في عمليات التجهيز المقررة لفائدة محطات التلفزيون الثلاث وذلك قبل أن يطلع على جانب من بعض البرامج التلفزيونية التي أنتجتها المحطة الجهوية لورقلة.