وزع وزير التضامن الوطني والأسرة السعيد بركات صباح يوم الخميس بالمركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعاقين بقسنطينة، 1000 قرض مصغر بقيمة مليار دج بمعدل 100 ألف دج لكل مستفيد على شباب من بينهم معاقون لبعث مشاريعهم الخاصة والاندماج في عالم الشغل والخروج من البطالة. وأكد الوزير على ضرورة إنشاء خدمات بهذه القروض تفيد المجتمع في الحياة اليومية على غرار صيانة أجهزة الهاتف النقال وغيرها، معتبرا أن المعاق قادر على تقديم خدمات في أعلى مستوى، ضاربا مثلا بفئة من العمال المكفوفين بأوروبا تقوم بتركيب مرايا السيارات فيما يبقى المكفوف عندنا حبيس ورشات صناعة المكانس التقليدية.وقد افتتح الوزير، الذي كان مرفقا بالسلطات العسكرية والمدنية لولاية قسنطينة، الملتقى الوطني الأول حول الاهتمام المبكر بالأطفال المتخلفين ذهنيا، وهنا ركز الوزير على تضافر الجهود خاصة داخل العائلة للوقاية من إنجاب أطفال متخلفين ذهنيا من خلال المتابعة الصحية والتلقيح وتفادي زواج الأقارب وكذا تفادي إنجاب أطفال بعد 45 سنة للمرأة أين يكون 80 ? من هذه الولادات معرض للأمراض والإعاقة الذهنية والبدنية. كما أعرب وزير التضامن الوطني والأسرة خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر المجلس الشعبي الولائي القديم، عن استعداد وزارته لمساعدة أي أم عازبة للتكفل بمولودها غير الشرعي، معتبرا أن هذا القرار ليس تشجيعا على إنجاب الأولاد بطريقة غير شرعية بقدر ما هو محاولة لوضع الطفل بين أحضان والدته عوض توجيهه إلى مؤسسات حضانة أو أن يحتضنه أشخاص غرباء. وكشف وزير التضامن والوطني والأسرة خلال زيارته التفقدية التي قادته إلى ولاية قسنطينة، عن مشروع جديد بادرت به الوزارة يتمثل في إعادة تأهيل 167 مركز استقبال ومعهد تكوين من بين 320 مركزا على المستوى الوطني بعد نجاح التجربة التي خاضتها الوزارة مع مراكز العاصمة، حيث سيخصص مبلغ حوالي 400 مليون سنتيم لكل مركز وستنطلق الأشغال من طرف مؤسسات محلية وبمساهمة الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية، خلال الأيام المقبلة على أن تنتهي مع فصل الصيف المقبل. كما رد الوزير خلال الندوة الصحفية التي عقدها على دعاة الفتنة والتحريض لتخريب المجتمع الجزائري في الداخل والخارج، قائلا أن ثورة الجزائر كانت في الفاتح نوفمبر 1954 وثورات البناء والتشيد لا تزال قائمة، معتبرا أن الشعب الجزائري ملقح بالوطنية وبإيمانه، رافضا الحديث عن الثورات العربية ومؤكدا أن من يريد للجزائر شرا سيجد أبناءها بالمرصاد. وقد حمل الوزير في حقيبته إلى ولاية قسنطينة العديد من القرارات التي تعود بالفائدة على المواطن على غرار 1600 منصب شغل في إطار المنحة الجزافية للتضامن، 86 مشروعا يوزع على البلديات خاصا بمشروع الجزائرالبيضاء و7 مشاريع تنموية للبلديات بقيمة حوالي 2 مليار و800 مليون سنتيم. للإشارة؛ فقد زار الوزير السعيد بركات المركز الطبي البيداغوجي دقسي 2 ودار الطفولة المسعفة بحي الصنوبر أين أعطى موافقته على التوسعة بمساهمة الولاية ووزع هدايا رمزية على الأطفال الأيتام، مدرسة الأطفال المكفوفين حسان بن كحول بوسط المدينة، ودار العجزة عبد القادر بوخروفة ببلدية الحامة بوزيان أين أعطى أوامر بنقل المختلين عقليا إلى المؤسسات الصحية حفاظا على المقيمين بدار العجزة والذين يتجاوز عددهم المائة مقيم.