جلب حارس آخر أولوية الشبيبة ومهاجم كاميروني أو نيجيري في القائمة تسعى إدارة شبيبة القبائل إلى تدعيم صفوف الفريق في ''الميركاتو'' الشتوي القادم، الذي لم تبق على انطلاقه سوى ثلاث جولات فقط، وكما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة وضع المدرب إيغيل قائمة خاصة بالمناصب التي سيقوم بتدعيمها في المرحلة الشتوية القادمة، وحتى وإن كانت متعلقة بلاعبي الميدان فقد طرأ الجديد فيها، بعد أن وضع الطاقم الفني والإدارة أولوية جلب حارس يملك إمكانيات كبيرة من أجل تعويض الحارس الحالي مليك عسلة. ويبدو أن الهفوات والأخطاء المتتالية التي أصبح يرتكبها هذا الحارس في اللقاءات التي لعبتها الشبيبة إلى حد الآن، آخرها تلقيه هدفا بقذفة من حشود من بعد 25 مترا في اللقاء الماضي ضد وفاق سطيف حيث تسبب عسلة في إدخال الكرة إلى مرماه، كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لمسؤولي القبائل والمدرب إيغيل، الذين أمهلوا هذا الحارس الكثير من الوقت حتى يستعيد إمكانياته، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، ولهذا فمن الممكن جدا أن يفقد منصبه في اللقاءات المتبقية من البطولة قبل المرحلة الشتوية، ليتركه للحارس الثاني في الفريق نبيل مازاري، الذي لم يتحصل على فرصته بعد هذا الموسم، والذي بقي في الفريق رغم تذمره في الموسم الماضي من عدم اللعب، وكاد يغادر الشبيبة على غرار زميله السابق مراد برفان، الذي اختار اللعب لصالح مولودية العلمة، حيث يشارك كأساسي في كل المباريات لحد الآن. ويبدو أن عدم وجود مدرب الحراس في الفريق، خصوصا بعد رحيل إلياس إزري، سبب آخر في تدني مستوى مليك عسلة. وفي نفس سياق الاستقدامات التي ستجريها شبيبة القبائل، كشفت مصادرنا أن الإدارة القبائلية تتفاوض مع مهاجمين، أحدهما من جنسية نيجيرية وآخر من جنسية كاميرونية، سيجربان أولا قبل الإمضاء لأحدهما، فالمدرب إيغيل يبحث عن مهاجم قوي يمكنه أن يجلب إضافة إلى القاطرة الأمامية للشبيبة، خصوصا وأن المرحلة الثانية من البطولة ستكون الفترة الحاسمة بالنسبة للكناري، الذي يريد لعب الأدوار الأولى وتدارك ما فاته من النقاط، التي ضيعها سواء على أرضه أو خارج قواعده. وعلى صعيد آخر، أبدى رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي تذمره من تضييع فريقه للعديد من النقاط، خاصة في تيزي وزو، آخرها أمام وفاق سطيف الذي فرض على فريقه التعادل في ملعبه، حيث طالب لاعبيه بالتدارك سريعا قبل أن تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة وأن الفريق وضع ضمن أهدافه إنهاء هذه المرحلة الأولى في المراتب الأولى، الأمر الذي لن يكون سهلا بالنسبة للشبيبة التي يبدو أنها لن تتمكن من تحقيق ما كان يصبو مدربها مزيان إيغيل، الذي أراد قبل لقاء سطيف أن يحصد 10 نقاط قبل مرحلة ''الميركاتو''، وبعد هذه المباراة والتعادل المفروض على الشبيبة، من المؤكد أن تتغير هذه الأهداف، لأنه من المستحيل أن يفوز الكناري بالمباريات الثلاث المتبقية، والتي ستجمعه بكل نصر حسين داي خارج القواعد، وشبيبة بجاية في تيزي وزو، قبل السفر في الجولة الأخيرة إلى الشلف لمواجهة الجوارح-.