أشرف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن ابراهم أول أمس الخميس، على الافتتاح الرسمي للورشة التكوينية والتأهيلية الخامسة للقادة الكشفيين لتنشيط وإعادة إدماج الأحداث والشباب بالمخيم الدولي الكشفي بسيدي فرج. وأكد نور الدين بن ابراهم في كلمته الافتتاحية، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية منظمة غير حكومية تطوعية، تعد الرائد في مجال العمل التطوعي من خلال مشروعها المتعلق بإعادة إدماج المساجين بالتنسيق مع وزارة العدل، وأن هذا المشروع الذي يزيد عمره عن السبع سنوات، يعمل على إعادة إدماج المساجين الذين يقل سنهم عن 18 سنة، ولأن الورشة التكوينية هي محطة تقييمه، فإن التجربة الجزائرية في مجال الإدماج أثبتت أن نسبة عودة المدمجين إلى الاجرام على ارض الواقع ضعيفة جدا. وعن الهدف من إقامة مثل هذه الو رشات التكوينية، قال نور الدين بن ابراهم أنه الخروج من النظام الكلاسيكي المعتمد في برنامج إعادة التأهيل والتنشيط بالسجون والبحث عن برامج جديدة لإعطاء دفع جديد للعمل والتنشيط داخل السجون، والعمل وتقوية قدرات المنشطين في مجال الاتصال ووضع برامج تعمل على تلبية احتياجات الأحداث والشباب الجانحين. من جهتها، قالت شرفي مريم قاضية ومديرة فرعية لحماية الأحداث والفئات الهشة، أن الغرض من هذه الورشات التكوينية والتأهيلية للقادة الكشفيين، هو العمل على تطوير التجربة الجزائرية في مجال إعادة إدماج المساجين والخروج بتوصيات يتم العمل بها في برنامج العمل لسنة .2012 وتركز الورشة التي تدوم يومين على موضوعين هما تقوية آليات التنشيط داخل المؤسسات العقابية وإعادة الإدماج، والعمل على كيفية تفعيل عمل المراكز العشرة التي تنشط بها الكشافة الإسلامية الجزائرية. ومن المنتظر ان تستقبل هذه الورشة التكوينية 70 مشاركا من بينهم رؤساء مصالح إعادة الإدماج والقادة المنشطين للأحداث والشباب بالوسط العقابي، وكذا رؤساء مصالح إعادة الإدماج ورؤساء أجنحة الأحداث. وعلى هامش الدورة التكوينية قال عبد الرحمان عرعار مكون وعضو قيادة عامة بالكشافة الإسلامية الجزائرية ل ''المساء''، ان الجزائر من بين الدول الرائدة في مجال إعادة إدماج المساجين، وهي التجربة التي بدأ العمل بها في بعض الدول العربية . وبلغة الأرقام، قال عبد الغاني عميار المنسق الوطني لإدماج المساجين لدى عرضه التجربة الجزائرية في مجال إعادة الإدماج، ''أن الكشافة الإسلامية الجزائرية غطت إلى اليوم 134مؤسسة عقابية على مستوى التراب الوطني ومكنت من إدماج 147سجينا في 2010 منهم نساء وشباب واحداث، ولمسنا من خلال عملنا بالسجون إقبالا كبيرا من المساجين على النشاطات التي نقوم بها والتي بلغت نهاية 2010 حوالي 1600نشاط. ونسعى لتعميم المراكز الكشفية عبر 48ولاية''. وقد حضر الورشة التكوينية الخامسة للقادة الكشفيين، وفد من الشباب العربي المتطوعين الذين قدموا للمشاركة في اللقاء العربي للشباب المتطوع أين اطلعوا على تجربة الجزائر في مجال إدماج المساجين واستحسنوها، باعتباره تقدم صورة من صور العمل التطوعي في الجزائر.