رغم استمرار عملية التهيئة التي شرع فيها منذ أكثر من سنة عبر أزقة وشوارع حي الشراعبة (الكاليتوس) إلا أن مظاهر التخلف مازالت ماثلة للعيان، وتشهد على أن ما برمج وأنجز حتى الآن ماهو إلا مجرد ترقيع لا يرقى إلى مستوى تطلعات السكان الذين استيقظوا يوما على أصوات الجرافات والشاحنات وآلات الحفر التي سخرت لتغيير وجه الحياة في حي طرقاته ترابية ومازال معظمها يعاني من آثار الحفر والتراب المتطاير والبرك المائية التي قد تغرق فيها شاحنات من الوزن الثقيل· الطرق مازالت تعاني من الاهتراء والتدهور وغبار الصيف يزحف والمقاولات المكلفة بإنجاز ما أسند إليها البعض منها يغط في نوم عميق، والبعض الآخر يشتغل ببطء لاشيء يزعجه طالما أنه ظفر بالصفقة، والناس يتساءلون متى تنتهي الأشغال؟ ومتى تبدأ في الأجزاء التي أهملت أو سقطت من برنامج التهيئة؟· أسئلة تطرح يوميا في غياب أجوبة مقنعة وعملية الحفر متواصلة في نقاط مختلفة لتتحول الشراعبة إلى ورشة، كبيرة لكن دون أن يغير ذلك في شيء من وجه هذا الحي الذي كان من الأجدر أن يكون ترقويا بامتياز بالنظر للأنماط العمرانية التي شيدت بها بعض بناياته الجميلة والتي طمس الغبار بهاءها·· السكان الذين صادفناهم عبر هذا الحي الكبير لا يطالبون بأكثر من الإسراع في إنجازما برمج من أشغال، فهم يقولون لقد مللنا ضجيج الآلات ووعود المسيرين ونريد حلولا عاجلة·· كما طرح السكان مشكل نقص المرافق الخدماتية بل غيابها أصلا، حيث يطالبون بمركز صحي ومكتب للبريد وفتح فروع بلدية وغيرها من المرافق التي تعفيهم من مشاق التنقل إلى بلدية الكاليتوس·· كما يطالبون بتعزيز شبكة النقل داخل الحي···