أكد مصدر مقرب من مديرية الفلاحة لولاية تبسة، أن مشكل انعدام معاصر الزيتون سيحل نهائيا بعد تسجيل مشاريع جديدة، حيث سيتدعم القطاع لأول مرة ب 04 معاصر سيكتمل إنجازها قريبا، والتي ستمكن منتجي الزيتون من عصر منتوجاتهم بالولاية، بدلا من اللجوء إلى معاصر الولايات المجاورة؛ كأم البواقي، قالمة وسوق أهراس، الأمر الذي أثقل كاهل الفلاحين وتسبب في تدني منتوجهم من الزيت. وقد حث المدير الولائي لقطاع الفلاحة بتبسة على ضرورة الاهتمام بغرس أشجار الزيتون وإعطائها الأهمية الكبرى، باعتبارها من الشعب الإستراتيجية التي تعمل الدولة على تطويرها، مثمنا المجهودات المحققة في هذا النوع من الأشجار التي بات تواجدها مهما، مثلما كان عليه الشأن في السنوات السابقة. وحسب بعض المهتمين بغرس أشجار الزيتون، فإن تجسيد مثل هذه البرامج يسير بخطوات بطيئة جدا نتيجة التخوف وعدم اتضاح الصورة لدى البعض وتخوفهم من الاستثمار في هذا المجال،رغم عراقة إنتاج الزيتون بالولاية، الذي يعود تاريخه إلى الحقبة الرومانية، ناهيك عن أهمية مردودها الاقتصادي وأثرها على البيئة التي أصبحت مهددة بالتصحر وزحف الرمال. وفي هذا السياق، ذكر المدير الولائي أن07 آلاف هكتار تم غرسها خلال السنة المنصرمة من أصل 30 ألف هكتارا مبرمجة على مدار البرنامج الخماسي الممتد إلى غاية سنة ,2014 وذلك من أجل تقريب الشعبة من الفلاحين وتغيير الذهنيات التي لازالت تميل كل الميل نحو زراعة الحبوب وتفضيلها على غرس أشجار الزيتون. ومن أجل ذلك، ستنظم المديرية يوما دراسيا خلال الأيام القادمة لفائدة المهتمين والفلاحين، وتوعيتهم بأهمية الاستثمار في هذا الجانب وإطلاعهم على برامج الدعم في هذه الشعبة، سيحضره إلى جانب هؤلاء؛ المهنيون، إطارات من المديرية، وعدد من خبراء المعاهد المختصة. ويرتقب تدعيم القطاع الفلاحي كذلك بمخزن جديد بالشريعة لتخزين اللحوم الحمراء والخضر كالبطاطا لتجاوز مشاكل التخزين بالجهة، كما أكد محدثنا أن سنة 2011 كانت جد مرضية بالنسبة للولاية التي حققت المرتبة الأولى وطنيا، إضافة إلى أنه قد تم تدوين 09 فلاحين من تبسة في سجل نادي الخمسين لأعلى مردود مسجل للفلاحين في الهكتار الواحد. وسجلت شعبة الحبوب نسبة نمو تقارب 28 % ، وفق تقديرات المسؤولين، وذلك راجع لتضافر جملة من العوامل أهمها سخاء السماء. وإثراء برامج الدعم، فضلا عن مجهود الفلاحين والمصالح التقنية، لكن النقطة السوداء، حسب المختصين، تبقى مرتبطة باعتماد الأغلبية من الفلاحين في هذه الشعبة على الحرث البسيط البعيد عن التقنيات الحديثة، مما يرهن المردود في نهاية السنة ويجعله لا يتجاوز ال 9 قناطير في الهكتار الواحد. من جهتها، حققت شعبة البطاطا قفزة مهمة السنة الماضية، بحيث تجاوزت المساحة 2400 هكتار، كما أصبح الناشطون فيها أكثر مهنية باتباعهم العمليات الفلاحية مقارنة بالسنوات الفارطة، أما بالنسبة لشعبة اللحوم الحمراء، فقد سجلت هي الأخرى نتائج هامة خلال نفس السنة، غير أن النقطة السوداء تبقى مرتبطة بتجميع الحليب، إذ وجد الراغبون في ذلك عدة صعوبات لنقل هذه المادة للولايات المجاورة، بالرغم من تدعيم الدولة وفتح الاستثمار لخلق ملبنات جديدة بالولاية. وفي هذا الإطار، أكد مدير قطاع الفلاحة أنه سيتم فتح ملبنة جديدة قريبا، وهي الأولى من نوعها بالولاية، حيث تساهم مساهمة قوية في تدعيم القطاع وستمكن في حال تجسيدها من تجميع مادة الحليب من المربين ووصوله في الوقت المناسب بدلا من نقله إلى الولايات المجاورة، وهي الخطوة التي ستشجع المربين على تربية الأبقار وستحفزهم في هذا الباب. نشير في الأخير أنه حسب معلومات مطلعة، علمنا أن 800 ملف تمت الموافقة عليها لتدعيم أصحابها بالجرارات على مستوى الولاية، حيث من المرتقب تسليم هذه الجرارات إلى أصحابها تدريجيا، نظرا للعدد الكبير من المستفيدين بالولاية.