المؤسسات الجزائرية أنجزت 95 بالمائة من البرنامج السكني السابق أكد رئيس الاتحاد العام للمقاولين الجزائريين عبد المجيد دنوني أن المؤسسات الوطنية أنجزت 95 بالمائة من البرنامج السكني للمخطط الخماسي السابق، مضيفا أن هذه الأخيرة رفعت التحدي كما سترفعه أيضا خلال المخطط الحالي. والذي بلغت نسبة إنجاز ما أسند لهذه المؤسسات حوالي 80 بالمائة، وذلك رغم العراقيل التي لا تزال تعترض طريقها. وأوضح المتحدث في تصريح ل''المساء'' بفندق الهيلتون بالعاصمة على هامش الجمعية العامة التي عقدت يوم أول أمس لانتخاب رئيس الاتحاد أن بعض المشاكل لا تزال تعترض نشاط المقاولين إلا أن العديد من العراقيل رفعت بعد أن استجابت السلطات العمومية إلى مقترحات الاتحاد والتي تجسدت في قانون الصفقات العمومية علما أن المفاوضات لا تزال متواصلة بين الاتحاد والحكومة من اجل إزالة بعض الشروط التعجيزية التي تتضمنها بعض دفاتر الشروط. وأضاف ديدوني أن المؤسسات الوطنية لديها إمكانيات كبيرة وخبرة لا يستهان بها، داعيا إلى منحها الأولوية في انجاز البرامج. وأشار في هذا الصدد إلى ضرورة إزالة العراقيل التي تحول دون السماح لخريجي الجامعات في شتى الاختصاصات من إنشاء مؤسساتهم رغم كفاءاتهم وقدراتهم في تحقيق النجاح وذلك بسبب اشتراط سنوات الخبرة. وحسب محدثنا فإن 30 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسط عامة وخاصة تنشط في مجال البناء وفرت لها الدولة الوسائل والتسهيلات لاسيما لتأهيلها، حيث خصصت لها مليار دينار كما حثت على ضرورة التكوين من خلال الاستعانة بالخبرة الأجنبية. واعتبر دنوني في هذا السياق أن الاستعانة بالأجانب في التكوين أمرا لا بد منه إلا انه أكد أن الأولوية في انجاز المشاريع لا بد أن تعطى للمؤسسات الوطنية ''فمن غير الممكن جلب شركات أجنبية لإنجاز ما يمكن أن تنجزه شركات جزائرية'' يقول رئيس الاتحاد العام للمقاولين الجزائريين الذي أكد من جهة أخرى أن المؤسسات الجزائرية مجبرة على انتهاج سياسة الانفتاح عن طريق الشراكة. وطالب الاتحاد بضرورة إعادة النظر في بعض بنود قانون الصفقات العمومية لاسيما دفاتر الشروط قصد السماح للقدرات والكفاءات الوطنية بالمشاركة في انجاز البرامج الكبيرة خاصة وان الدولة أعلنت ثقتها في كفاءة الشباب الجزائري الذي اثبت أن بإمكانه أن يصنع المعجزات. وأشار المتحدث من جهة أخرى إلى أن نسبة كبيرة من المؤسسات الوطنية بدأت بطابع عائلي وهي في حاجة إلى إعادة تأهيلها وتطويرها مؤكدا في ذات السياق أنها قادرة على المشاركة في انجاز برامج هامة وكبيرة. وخلال الجمعية العامة التي أعيد من خلالها إعادة انتخاب السيد عبد المجيد ديدوني رئيسا لعهدة ثانية كشف هذا الأخير عن إنشاء فيدرالية ستجمع جميع القطاعات وبتمثيل واسع في المستقبل القريب.