أمهل وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسي المجلس متعدد المهن لفرع البطاطا شهرين للخروج بتوصيات تنفذ على أرض الواقع في إطار الورشات التشاورية التي انطلق فيها المجلس بغرض تعزيز وتقوية الفرع من خلال التطرق للتخزين، تحسين البذور، إدراج المكننة في كل مراحل الانتاج، كما راهن وزير القطاع على رفع مردود الانتاج آفاق 2014 إلى أكثر من 5 ملايين طن من البطاطا مقابل 8,3 ملايين طن في السنة الماضية، في حين أرجع المهنييون سبب ارتفاع سعر منتوج البطاطا في الفترة الاخيرة إلى تأخر عملية جني المحصول بعدد من الولايات واعدين الوزير باستقرار الأسعار خلال الأيام القليلة القادمة. وبغرض الاطلاع على انشغالات الفلاحين في فرع البطاطا واقتراح الحلول، اجتمع وزير القطاع عشية أول امس مع أعضاء المجلس متعدد المهن لفرع البطاطا الذي يعد من أوائل المجالس التي تأسست في إطار عصرنة قطاع الفلاحة، حيث ألح على ضرورة تنصيب مجالس جهوية للتقرب من جميع الفلاحين، وشرح كل الاجراءات الجديدة المتخذة في إطار الدعم المالي والتقني للإنتاج بهدف بلوغ رهان توفير الامن الغذائي، مشيرا إلى ارتفاع الانتاج السنة الفارطة إلى حدود 8,3 مليون طن يعتبر رقما قياسيا مما يسمح للجزائر ببلوغ رهان 5 ملايين طن في آفاق 2014 وهو ما سيحقق مستقبلا الاكتفاء الذاتي ولم لا التوجه إلى تصدير الانتاج، مع الحرص على ضبط نظام التخزين ''سيربلاك'' الذي سمح بتقوية الثقة ما بين الفلاحئ والادارة، علما أن الانتاج خلال فترات الوفرة يتم اقتناءه من الفلاح بسعر لا يقل عن 20 دج ليتم تسويقه خلال فترات الندرة بسعر لا يزيد عن 35 دج. كما استغل الوزير فرصة اللقاء لينوه بالجودة والنوعية في الانتاج، طالبا من المهنيين أنفسهم تنظيم عملية التخزين وإنشاء خرائط وطنية لتحديد مواقع التخزين والانتاج الرئيسية، مؤكدا أن عمل الادارة من اليوم وصاعدا هو المرافقة فقط داعيا الحضور إلى تحضير توصيات خلال شهرين القادمين انطلاقا من الورشات المفتوحة التي سيتم خلالها مناقشة إشكالية خصوبة التربة والظروف التي يجب توفيرها بغرض بلوغ المقاييس العالمية، طرق إدماج المكننة في كل مراحل الانتاج، التطرق إلى عملية التخزين وسبل تقوية نظام ''سيربلاك'' بالاضافة إلى التطرق لإمكانية إنشاء المجالس الجهوية للتقرب أكثر من كل الفاعلين، مع فتح (لاول مرة) ورشة خاصة لمناقشةئ طريقة توسيع مجالات الاتصال بين المجلس والمهنيين. ومن بين الانشغالات التي رفعها الحاضرون مراقبة نوعية البذور الموزعة عليهم واتساع ظاهرة السوق السوداء في مجال تسويق البذور، وفي ذات الشأن طالب ممثل الحكومة من الهيئات الإدارية المختصة في مراقبة البذور بإشراك المهنيين في مجال المراقبة بعد التأكد من نقص عدد المراقبين الذين يترواح عددهم بين 20 و25 مراقبا فقط، يسهرون على مراقبة 280 الف طن من البذور في حين يتزود الفلاحون من السوق السوداء لتغطية العجز. وبخصوص ارتفاع أسعار البطاطا عبر عدد من الأسواق أرجع المهنيون السبب إلى تأخر عملية جني المحصول بعدد منئالولايات، خاصة تك الرائدة في انتاج البطاطا وعددها أربع، هي كل من الوادي، عين الدفلي، معسكر ومستغانم التيتوفر ما يساوي53 بالمائة من الإنتاج الوطني، ووعدوا الوزير بتحسن الأوضاع خلال الايام القليلة القادمة، حيث يتم حاليا جني المحصول بكل من عين الدفلى ومعسكر، وعليه يبقى تحدي المجلس اليوم قائما في طريقة توفير الانتاج طوال ايام السنة بنفس الاسعار المدعمة من طرف الدولة. ولدى تطرق المهنيين إلى إشكالية تأخر إسناد قروض التحدي والفدرالي بعدد من الولايات، أشار وزير القطاع إلى أن بنك الفلاحة والتنمية الريفية انتهى من عملية التحضير لتنسيق العمل مع صندوق ضمان القروض الفلاحية المدعم من طرف الدولة بمبلغ 30 مليار دج، وعليه سيتم منذ بداية السنة الجارية تسهيل عملية دراسة الملفات وتوسيع مجالات الاستفادة من كل القروض المقترحة للقطاع الفلاحي.